نبأ – حذرت صحيفة “Globes” الإسرائيلية من أن العدوان على اليمن، وآخره الهجوم الواسع على مينائي الحديدة والصليف، لا يؤدي إلى إضعاف أنصار الله، بل على العكس، يعزز من حضورها الشعبي والسياسي وتزيد من تماسكها الداخلي.
وفي تقرير، قالت إن الهجوم الذي شاركت فيه 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية، وأسقطت خلاله 35 قذيفة بعد عبورها أكثر من 2000 كيلومتر، وُصف بأنه إنجاز تقني وعسكري، لكنه في جوهره يفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية، إذ يعتقد صانعو القرار في تل أبيب أن اليمنيين سيتأثرون بضرب البنية التحتية ومصادر الإمداد، غير أن الواقع اليمني، يُكذّب هذا الافتراض.
تقرير الصحيفة انتقد ما وصفه بـ”الجهل الاستخباراتي الإسرائيلي”، المتمثل في الاعتقاد بأن اليمنيين يهتمون بالرفاهية الاقتصادية للمناطق التي يسيطرون عليها، مؤكدا أن هذه الفرضية تشبه الخطأ الذي وقعت فيه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حين اعتقدت أن المنح القطرية ستجلب السلام إلى غزة، مشيرا إلى أنه كما لم تدفع المعاناة الاقتصادية حركة حماس إلى التراجع، لا يبدو أن الدمار أو الحصار سيُجبر اليمنيين على الانكفاء.
ويضيف التقرير أن “إسرائيل” تُكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه السعودية والإمارات خلال سنوات الحرب السابقة، حين تم الاعتقاد أن القصف المكثف سيؤدي إلى سقوط االيمنيين.
ويخلص التقرير إلى أن الحلول المتاحة أمام الكيان الإسرائيلي لمواجهة التهديد اليمني باتت محدودة، إما وقف إطلاق النار في غزة، بما يُسهم في تهدئة الجبهات المتعددة، ومنها اليمن، وإما الاستمرار في القصف، الذي لن يُسفر إلا عن تعزيز موقع قائد أنصار الله سياسيًا واجتماعيًا، تزداد فيها قيمة من يتحدّى الغارات بدلًا من أن ينهار تحتها.
قناة نبأ الفضائية نبأ