السعودية / نبأ – لا يحسد وزير الخارجية عادل الجبير على الموقف الذي وضع فيه خلال مباحثات كامب ديفيد.
الجبير الآتي من خارج العائلة الحاكمة، بدا وكأنه خلع كل تاريخه الديبلوماسي الطويل الذي أوصله إلى حقيبة الخارجية، وذلك عندما استبدل بدلته الرسمية بالعباءة الخليجية .. بالعباءة عاد الجبير رجلا من عامة الشعب أو مواطنا من درجة ثانية، يقول بعض الساخرين.
في أحسن الأحوال ظهر الجبير خلف ظهر ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان أثناء اجتماعهما بالرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس في واشنطن.
وزير الخارجية أصبح مجرد مترجم، تماماً كما كان حينما بدأ عمله في السفارة السعودية في واشنطن في عهد الملك السابق عبدالله.
الملفت أن الجبير المتحدث المفوه باسم بلاده ومستشار العائلة الحاكمة والموكلة إليه من واشنطن مهمة إعلان مواقف السعودية.. تم إجلاسه في الخلف حيث بالكاد استطاعت عدسات التصوير التقاط صوره خلال الاجتماع. وكأن البحث عنه أثناء الاجتماع يشبه البحث عن فضولي على ما يقول ساخرا الصحافي العراقي نجاح.
ناشطون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أثاروا سلسلة من التعليقات على وزير الخارجية الجديد الذي لم يسمح له أيضا بالجلوس على الطاولة التي جمعت الأميركيين مع المسؤولين الخليجيين وبينهم وزراء الخارجية نظراءه.
إلا أن الجبير لم يكن وحده نجمَ المغرّدين. ولي العهد الذي تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن الطلاقة التي يتحدث بها الإنكليزية والذي تقول سيرته الذاتية الموجودة على موقع وزارة الخارجية أنه درس في جامعة لويس وكلارك الأميركية وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، احتاج إلى الجبير لكي ينقل له كلام أوباما، وفي مشهدٍ قيل بأنّه أجبرَ كثيراً من الحضور على كتمان الضحك على حال الأمراء وموظفيهم من خارج اللّون الأزرق.