السعودية / نبأ – الإتفاق حول الملف النووي مع إيران يمثل إسهاما كبيرا في الأمن الإقليمي، هذه هي خلاصة قمة كمب ديفيد الأميركية الخليجية، التي أنهت أعمالها يوم الخميس.
من ناحية توافق الاميركيون والخليجيون على أهمية الإتفاق مع ايران من جهة واستعدادهم لتطوير علاقات طبيعية معها ، ومن جهة ثانية، أكدوا على التعاون من أجل مواجهة نشاطاتها التي قد تؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة بحسب ما جاء في البيان الختامي الذي تلاه الرئيس الاميركي باراك اوباما.
فيما يتعلق باليمن، أعرب المجتمعون عن قلقهم إزاء الوضع في هذا البلد وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، مؤكدين على الحاجة إلى الانتقال بسرعة من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية، وذلك من خلال مؤتمر الرياض، تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، ومساعدة الأمم المتحدة، وبناءاً على نتائج الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
تنظيم القاعدة الذي أسهمت سياسات السعودية في تمدده في اليمن، كان حاضرا في البيان الختامي، حيث دعا المجتمعون إلى بذل جهود جماعية لمواجهة التهديد المشترك من التنظيم.
إلى العراق، حيث تحدث البيان عن دعم للحكومة في جهودها لمواجهة تنظيم داعش، ومساعيها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، وجدّد الخليجيّون التزامهم بإعادة وجودهم الدبلوماسيّ في بغداد.
كذلك اشار المجتمعون الى ان إنهاء الصراع في سوريا يكمن في إيجاد حلّ سياسي دائم في أقرب وقت ممكن، معتبرين ان الرئيس بشار الاسد فقد كلّ شرعية، ولن يكون له أي دور في مستقبل البلاد. كما اكدت القمة التزام الاطراف المشاركة بزيادة الدعم للمعارضة التي وصفتها بالمعتدلة، مع التشديد على محاربة الجماعات الإرهابية.
إلى فلسطين، حيث اشار البيان الى ضرورة العمل على حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس اتفاق سلام شامل وعادل ودائم ينتج عنه قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على اساس مبادرة السلام العربية.
كما لم يغب لبنان عن القمة، حيث دعا البيان الاطراف اللبنانية الى تعزيز مؤسّسات الدولة، والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا للدستور.