اليمن / نبأ – ربما يتعسر على المشاهد أن يتنبه سريعاً، ودون التنويه بذلك، إلى أن المؤتمر المنعقد هو مؤتمر يمني. ما سمي مؤتمر إنقاذ اليمن، بدأ جولته الأولى الأحد آخر أيام الهدنة، بحضور شخصيات يمنية موالية للنظام السعودي. الحضور السعودي والخليجي كان بارزاً من خلال المشاركين، وكلمة أمين عام مجلس التعاون الخليجي، كلمة ضمنها عبداللطيف الزياني إملاءات وخارطة طريق لما يجب على اليمنيين السير به.
حضور الطيف الواحد واجتماع عبدربه منصور هادي مع بضع شخصيات محسوبة على الرياض، وإن بدا وفق مراقبين خطوة فلكلورية محسومة النتائج ومنفصمة عن الواقع اليمني، فإن تتبع قرارات المؤتمر، خطوة ضرورية لمعرفة السيناريوهات الإخراجية التي سيعتمدها نظام العدوان في الأيام القادمة، خاصة وأن الأحد هو آخر أيام هدنة الأيام الخمسة الإنسانية والتي بدأت ليلة الأربعاء الماضية.
تمديد هذه الهدنة كما طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، هو ما ينتظر من هذا اللقاءات، كمقطع إخراجي لصالح قوى العدوان السعودي، إلى جانب الموافقة على المشاركة في حوار جينيف.
التصريحات الأولى للمؤتمرين لم تخرج في سياق السعي لتمديد الهدنة، إنما حملت لهجة تصعيدية، الرد على دعوة مبعوث الأمم المتحدة تمديد الهدنة خمسة أيام إضافية، جاء لسان نائب عبدربه منصور هادي خالد بحاح، بحاح ربط تمديد الهدنة الإنسانية، بالوضع على الأرض كما قال.
يستمر مؤتمر الرياض حتى الثلاثاء القادم، حتى الآن لا شيء يشي بنية فريق العدوان السعودي على التهدئة ووقف الحرب، في حين يفسر بعض المراقبين التصعيد في الرياض مقدمة لتهدئة ضرورية للرياض، إنما يراد لها أن تلي ضغوطاً أكبر تمارس على صنعاء في سبيل وهم كسر صمود اليمنيين.