البحرين / نبأ – وصلَ ملكُ البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، المغربَ مساء السّبت قادِماً من لندن. الزّيارةُ التي لم يُعلَن عنها، جاءت بعد مشاركةِ الملك البحريني في سباقاتٍ للخيول في المملكةِ المتّحدةِ، وبحضور الملكة إليزالبيث.
وقد أثارت الصحفُ البريطانيّة والغربيّة جدلاً حول زيارةِ الملكِ حمد إلى لندن، وامتناعه عن المشاركة في قمّةِ كامب ديفيد التي التقى فيها الرئيسُ الأميركي أوباما بزعماء خليجيين للتباحثِ في قضايا الأمن والدّفاع بالخليج.
أوساطٌ سياسيّة ذكرت بأنّ عدم مشاركة الملك البحريني في قمة كامب ديفيد جاءت بناءاً على امتعاض أميريكي من السياسةِ البحرينيّة المحليّة، وسجلْها في مجال حقوق الإنسان.
العلاقات البحرينية الأميريكيّة شهدت حالةً من الشدّ في يوليو من العام الماضي بعد طرد السلطات البحرينيّة لمساعد وزير الخارجيّة الأميريكي توم مالينوسكي من المنامة بعد لقائه قادة من المعارضة.
نوّاب في الكونغرس الأميركي رفعوا رسالة إلى الرئيس أوباما دعوه لإثارة ملف حقوق الإنسان مع الوفد البحريني، وهو أمرٌ دفعَ الملك – بحسب المصادر – لأنْ يغيّر الأخيرُ اتجاه رحلته إلى لندن، التي تعدّ أهم حليفٍ غربي للنظام.
من جانبٍ آخر، وصف ناشطون بحرينيون خروجَ الملك البحريني مع نجله إلى المغرب، بأنه كان مفاجئاً، حيث كان من المقرَّر أن يُشاركان الأحد السابع عشر من مايو في حفل لتوزيع جوائز سباقات الخيول.
حمد وناصر فضّلا الخروج من لندن مساء السبت، للحيلولة دون أن يواجههم ناشطون أعلنوا عن تنظيم اعتصام بقرب حلبة السباق، للاحتجاج على زيارة الملك ناصر الذي يرفع بحرينيون ضدّه دعوى في المحاكم البريطانية بتهمة مشاركته في تعذيب سجناء سياسيين.