اليمن / نبأ – هي المسودة المعدة سعودياً، أرادت لها الرياض أن تحظى بتوقيع اليمنيين الذين لم يتعدوا التابعين لها، على طريقة أشبه ما تكون بمسرحيات البيعة عندها.
في المضمون لا جديد فيما سمي إعلان الرياض، عن سابقته المبادرة الخليجية، مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الإتحادية، الإسم الآخر لمشروع تقسيم اليمن على الهوى السعودي، لم يصل إلى جديد سياسياً . يعيد المؤتمر تأكيد الدعم للمقاومة في عدن، بيد أنه لا يتبنى مطالب أهل عدن والجنوبيين، ما تريده الرياض أن يكون الجنوبيون وقوداً لمعاركها، وأن يقاتلو لصالح مشروعها، جنباً إلى جنب مع مسلحي القاعدة. أكثر من ذلك، لا كلام عن القضية الجنوبية.
على مستوى آخر يطالب إعلان الرياض الموقع من عبدربه منصور هادي وشركائه، الجامعةَ العربية ومجلس التعاون الخليجي، بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن الرئيسية، قبل أن يصف الإعلان أصحابه بدعاة السلام، ولم ينس المجتمعون في العاصمة السعودية توجيه الشكر للملك السعودي وتأييد العدوان المستمر على بلادهم منذ عشرات الأيام. مطلب إنشاء قوة عسربية مشتركة، لم ير فيه متابعون سوى صورة لعجز التدخل البري السعودي لحد الآن، يضاف إلى ذلك أن مطلب إنشاء نواة جيش يمني جديد تابع للرئيس الفار، هو استمرار لمسعى فاشل بدأ منذ الفرار الأول لهادي من صنعاء إلى عدن.
في المقابل، لا تتوقف القوى الثورية كثيراً عند ما خرج به إعلان الرياض، هو إعلان لا يمثل اليمنيين ولا يعنيهم، بحسب ما يعلق عضو المكتب الإعلامي لحركة أنصار، ويضيف نصرالدين عامر إن المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس الهارب وأنصاره جاء بعيدا عن الواقع، واصفاً المجتمعين في الرياض بأن ليس لهم أية شرعية.