السعودية / نبأ – سلمان لوثر كنغ..
لقب أطلقه الناشط الدكتور فؤاد إبراهيم ساخرا على الملك سلمان بن عبد العزيز بعد كلمته الأخيرة.
الملك سلمان الذي برز كمدافع عن الإنسان وحقوقه في العالم, أكد أن دعائم المملكة قامت على الدعوة إلى حفظ حقوق الإنسان وحمايتها وأن الحكم في البلاد قائمٌ على أساس العدل والشورى والمساواة.
سلمان إعتبر أن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق، وتحقيق العدل، وكفالة حرية التعبير، والتصدي لأسباب التفرقة ودواعيها، وعدم التمييز.
وشدد على أنْ لا فرق بين مواطنِ وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأن أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات.
وأثناء استقباله مسؤولين بجمعية رسمية لحقوق الإنسان ادعى الملك أن السلطة القضائية مستقلة وأنها المعنية بحماية الحقوق, بما يكفل تحقيق العدالة وضمان حق التقاضي لجميع المواطنين والمقيمين.
كلام الملك سلمان لقي موجة من الاستنكار لدى النشطاء، حيث تجاهل آلاف المعتقلين في السجون على خلفيات التعبير عن الرأي, وأغفل الإشارة إلى التقارير الدولية التي انتقدت القضاء السعودي وأحكام الإعدام التي يصدرها دون أي أسس قانونية أو شرعية. وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا بعد مضي مئة عام على تسلّم الملك سلمان الحكم وأكّد بأن الوضع الحقوقي في البلاد لازال متأخرا.
النشطاء ذكّروا بسياسة التمييز الممنهج الذي تقوم عليه المملكة والذي يعاني منه المواطنون في المنطقة الشرقية والمناطق الأخرى.
الملك الذي تحدّث عن الحقوق والعدالة والتسامح, يحمل تاريخا أسودَ كما وصف أحد التقارير, إذ أن له تاريخ حافل في دعم المتطرفين.
وتؤكد التقارير أنه كان أبرز جامعي التبرعات للمتشددين في أفغانستان وغيرها, كما أن الإستخبارات الأميركية تؤكد أن مؤسسات خيرية عديدة أشرف عليها الملك سلمان، تبين لاحقا أنها كانت أولى الداعمين للمتطرفين، وبينهم تنظيم القاعدة.