السعودية / نبأ – 21 شهيداً، بلغت الحصيلة غير النهائية لضحايا التفجير الذي طاول مسجد الإمام علي في بلدة القديح بمحافظة القطيف، وفق آخر الأرقام الصادرة عن صحة الشرقية.
أما الجرحى فهم بالعشرات، لا أرقام دقيقة حول الأعداد، بسبب توزع المصابين من مستشفيات القطيف المركزي والمواساة والزهراء، إلى مستشفيي أرامكو في الظهران وسعد الطبي بالخبر، فيما لم تستطع الجهات المختصة التعرف على ذوي بعض الجرحى بالنظر إلى أوضاعهم الحرجة.
نداءات التبرع بالدم تواصلت من مستشفيات القطيف وصولاً إلى المختبر الإقليمي وبنك الدم في الدمام، وكذلك المستشفى الجامعي بالخبر.
إلى جانب الإقبال منقطع النظير على حملات التبرع بالدم ونجدة الجرحى والمصابين جراء الحادثة، سادت حالة من الغضب أوساط الأهالي، الذين حملوا النظام مسؤولية الجريمة، جراء المناهج التعليمية السائدة في المملكة.
وعن اللحظات الأولى للتفجير يروي شاهد عيان أن الإنتحاري أقدم على تفجير نفسه وسط المصلين وهم بحالة السجود في الركعة الثانية من صلاة العصر التي كانت تقام جماعة بإمامة الشيخ عبدالعال عبدالعال.
الخراب والدمار لحق أرجاء مسجد الإمام علي، دماء المصلين تناثرت في زوايا المكان، ولم تسلم نسخ القرآن الكريم من التدنيس أيضاً.
أما منفذ الجريمة، فتفيد معلومات أولية إلى أن أشلاء يعتقد أنها للإنتحاري، تمكن من التعرف على ملامح وجهه، فيما تداولت حسابات مناصرين لتنظيم داعش التكفيري، صوراً لشخص يدعا أبو علي الزهراني، أكدت أنه الإنتحاري، وقد بدت الصور المتداولة للزهراني شبيهة بصور الجثة التي قيل أنها تعود للإنتحاري.