السعودية / نبأ – عشرون شهيدا لم يحركوا جفن أيٍّ من ولاة الأمر الذين دعا المفتي إلى ولايتهم.
عشرون شهيدا في تفجير إنتحاري جاء نتاج الفكر والممارسة للتطرف والتكفير الذي يسود المنابر والفتاوى ووسائل إعلام المملكة.
حتى الساعة لم يُصدر الملك ولا أولياء العهد أيّ بيان تعزية، وكأنّ الأمر لا يعنيهم.
أمير المنطقة الشرقية، الذي وصفَ المواطنين قبل أسابيع بأحفاد ابن سبأ، لم ينطق ببنت شفة، وكأن خبر التفجير الإرهابي لم يصله بعد.
في ظلّ ذلك، يتأكّد للمواطنين وأهالي الشهداء والجرحى، بأنّ الطائفيّة العمياء هي المشكلة وراء كلّ ما يجري.
المواطنون دعوا، وعلى إيقاع الجريمة، إلى تنقية المناهج الرسمية، التي تؤسّس لتكفير أتباع المذهب الشيعي، كما دعوا إلى إيقاف الفتاوى والمنابر الدينيّة التي تسبح في بحر من التكفير والإلغاء المذهبي.
وطالب النشطاء بتجريم التحريض على الكراهية والعدوان والإقتتال والطائفية، وإقامة قوانين العدل والمساواة بين أبناء الوطن على أساس المواطنة.
المطالب المحقة قابلتها أصوات التطرف والكراهية, فرغم هول الجريمة, اكتفى رجال الدين والدعاة المقربون من السلطة بإبداء مخاوفهم من الفتنة التي تهدد المملكة.
الجريمة لم تدفع محمد البراك أو سلمان العودة أو محمد العريفي, وعبد العزيز الفوزان, برفض قتل المواطنين أو تعزية أهلهم وقطْع دابر الفتنة بتوصيف الضحايا بالشهداء واعتبارهم مسلمين.
مواقفٌ ضبابية أكدت ما كانت تصدح به أصواتهم قبل الجريمة, والتي دعوا فيها إلى منع الشيعة من تأدية شعائرهم، والتضييق عليهم.
الدماء التي صُبغت على جدران المسجد لم تدفع إبراهيم الفارس إلى الإعتذار عن إعتبار المواطنين كفارا. بل أن الشريف بن حاتم بن عارف العوني, ذهب إلى أن الجريمة, جاءت على إثر دعوات أطلقها خطيب الجمعة في مكة المكرمة.