السعودية/ نبأ- عاد الآذان ليجلل بذكر الله أرجاء هذا المسجد، مسجد الإمام علي في القديح، بات بعد فاجعة الجمعة أكثر من بيت للعبادة والصلاة، صلاة المؤمنين التي تجسدت معراجاً حقيقياً على وقع التفجير بالأمس، أحالت هذا المكان علامة ورمزاً للثبات على الحق، ورفض الكراهية ونبذ الطائفية.
رفع الآذان على مسامع هذا الركام، قبل أن يباشر الأهالي بترميم المسجد، ورسالتهم إلى الجاهليين سيعود المؤمنون ليلهجوا بهذا التسبيح مهما كان الثمن.
المسؤولية غير المباشرة التي يتحملها النظام السعودي، لا يخجل الأهالي بتحميلها السلطات، ما تستطيع فعله الحكومة ليس باليسير، وما هو مطلوب منها كبح جماح الفكر المتطرف، وتجريم التحريض، والعمل على بث روح التسامح والإعتدال، بدلاً من التكفير المرخى العقال.
يبدأ التحصين إن أراد النظام تعقلاً، من خلال إسكات أصوات العابثين بأمن البلاد ووحدتها ممن لا يرتدع عن خطاب التكفير.
لكن أبناء القديح وجوارها، باتوا يفقدون الثقة بالأجهزة الرسمية وجديتها، وحرصها على مواجهة الأزمة، الدعوات إلى إنشاء لجان الحماية الشعبية، لتأمين المساجد تتوسع يوماً بعد يوم.
الشيخ مصطفى الموسى، ينضم إلى الدعوة التي وجهها الشيخ عبدالكريم الحبيل إلى اليقظة الشعبية، وتطوع الأهالي في لجان الحماية.
الشيخ الموسى اعتبر أنه ومنذ جريمة الدالوة لم يكن تعامل أصحاب القرار بتعامل إيجابي.