مملكة القهر: هل ترفع الصوت عاليا بوجه مناهج التكفير؟


السعودية/ نبأ- رمتني بدائها وانسلت. والداء هو داء الفكر المتشدد، وحواضن الفكر التكفيري المعشعش في خلايا هذا النظام منذ نشأته. إتهام الإعلام السعودي المرتبط بنظام آل سعود بمسؤولية إيران عن تفجير القديح، آخر إبداعات هذه المنابر التي كانت تنشط بالأمس في ميادين التحريض المذهبي والشحن الطائفي.

على الرغم من أن التحقيقات الأولية أظهرت المسؤولين عن الجريمة وعينت بالأسماء، المنفذين والمدبرين، ومع نفي اللواء منصور التركي ، وإقرار المتحدث باسم الداخلية بعدم وقوف طهران وراء الحادثة، وفق سيناريوهات هذه الوسائل الإعلامية.

أصرت بعض أبواق النظام، على ربطها العجيب بين تنظيم داعش التكفيري، والجمهورية الإسلامية.

إيران التي تصطف في معارك أبناء المنطقة بوجه هذا التنظيم الإرهابي، من سورية إلى العراق، دافعة بخبرائها وأسلحتها إلى مختلف ميادين الإشتباك مع داعش، هي وفق مخيلة صحيفة الوطن شريكة هذا التنظيم في تفجير القديح، ما توصلت إليه هذه الصحيفة من نتيجة لا تعزا إلى طرافة مخيلة أصحاب الصفحات الصفراء هذه، بقدر ما تسأل عن تعمد تعمية الحقائق وتزييف الأخطار التي تتهدد المملكة، عبر خطاب تحريضي لا يرقى إلى مستوى جريمة بهذا الحجم راح ضحيتها أبناء بلد واحد.

حري بهذه الأقلام كما يعلق بعض المراقبين، أن تنقل صوت الناس ووجعهم، والأولى بها أن تشغل عن المناكفات والأحقاد بمطالبة الحكومة تجريم الطائفية والتحريض، تجريم بات اليوم مطلب شرائح المجتمع السعودي ونخبه.

لن تجرأ هذه الصحف في مملكة القهر أن ترفع الصوت عالياً بوجه مناهج التشدد والتكفير، مناهج تدرك الوطن وأخواتها جيداً أن هذا النظام أبدع صناعتها الحصرية، واحتكر تصدير منتجه إلى مختلف أصقاع الأرض.

منتج كان أجدر أن تدرك أقلام النظام وأبواقه أنها لا تشذ حرفاً ولا تختلف سطراً، عن كتب ومناهج داعش وأخواتها، من فتاوى التكفير وإباحة الدماء، إلى قطع الرؤوس وهدم المساجد ونبش القبور.