السعودية / نبأ – بالرياحين والتهليل زفت أجسادهم إلى مثواها الأخير، على الأكف حمل الشهداء الشهود على الوحوش البشرية، وغدر إجرام الجماعات التكفيرية.
على قدر الشهادة كان الوداع مهيباً، القديح فتحت شوارعها، وزينت زواياها، لعرس الشهادة.
إستقبل القديحية المواسين والمهنئين، جموع المشيعين، غصت بهم البلدة، عشرات الآلاف هنا اصطفوا يلقون نظرة الوداع على رفات الشهداء ممزوجة بغبطة وغضب لا يخفيان.
من كان بالأمس يصطفون بخشوع لأداء فريضة الإسلام الكبرى في مسجد الإمام علي، تمددت أجسادهم متيمنة القبلة لأداء الصلاة عليها.
صلاة تقدم موعدها، بنصيحة الأطباء، جراء عدم احتمال الأشلاء الطاهرة، لأجساد الشهداء المحترقة، فسبقت كوكبة التشييع المركزي في القطيف، كوكبة من الشهداء شيعوا في بلدة القديح وهم كل من: الشهيد محمد عبدالنبي، الشهيد محمد المسباح والشهيد كمال العلويات.
بعد الصلاة على الشهداء، رفع الأهل والمحبون أطراف جنازات الشهداء على الأكتاف ليزفوا إلى مثواهم الأخير، في مقبرة الشهداء.
الحشود الغفيرة في موكب التشييع المهيب اليوم في القديح، كانت الرسالة الأقوى، والرد الأمضى بوجه زمر القتل والتفجير، رسالة الوفاء للشهداء، والعهد بالبقاء على ما مضوا عليه، تعاند أهل التكفير والجاهليين الجدد، أن لا تراجع ولا ضعف ولا انكسار. ومن خلف شهداء المولد الحسيني، جلجلت تلبية المشيعين تختصر مفاد الرسالة.