السعودية / نبأ – القبض على 26 شخصا بينهم ثلاثة أطفال بعد يومين على التفجير في القديح.
خبر أرادت منه السلطات السعودية رسم صورة بطولية لوزارة الداخلية في قبضها على المجرمين، إلا أنه فتح باب الأسئلة الذي لم يغلق بشأن مئات الآلاف من المعتقلين في السجون.
السعودية تبدو الدولة الوحيدة في العالم التي يقع فيها حادث إرهابي وتُسارع في اليوم التالي إلى إعلان القبض على العشرات وتقول إنهم متورطون في الجريمة.
هذه الصورة ذاتها رُسمت بعد جريمة الدالوة في نوفمبر من العام الماضي، حيث أعلنت السلطات بعد أربع وعشرين ساعة عن القبض على ثمانية وثمانين شخصا وصفتهم بالإرهابيين ولهم علاقة بالجريمة رغم أن هؤلاء توزعوا على مناطق متباعدة، بعضها يبعد عن الدالوة نحو 1800 كيلو.
وبعد حادثة الجمعة الماضية في مسجد الإمام علي في القديح، أعلنت السعودية القبض على 26 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال أحدهم في 14 من عمره (مواليد أغسطس عام 2000) قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش ولهم علاقة.
كثير من النشطاء يشككون ببيانات وزارة الداخلية، ومنهم أعضاء جميعة الحقوق المدنية السياسية (حسم)، الذين يتهمون السلطات باعتقال آلاف من الأبرياء بتهمة الإرهاب.
السؤال الأبرز الذي يفرض نفسه في جريمة مسجد القديح، هو كيف للانتحاري صالح القشعمي الذي كان مطارداً من وزارة الداخلية على مدى أشهر ومختبئاً لدى أحد اصدقائه في الرياض، أن ينتقل إلى القطيف، ويتجاوز جميع نقاط التفتيش على الطريق الذي يربط بين العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية.
وإذا اُفترض أنه سلك طريقاً برياً ليتجاوز نقاط التفتيش هذه بين الرياض و “الشرقية”، ولكن كيف استطاع الدخول إلى مدينة القطيف المحاطة بالكامل بنقاط أمنية تتخذ فيها إجراءات بالغة الصرامة؟ وأن يتردد لأيام على مسجد القديح متنكراً بزي باكستاني ويتسول المال، كما قال شهود عيان.