السعودية / نبأ – لم يحضر الطفل علي آل غزوي إلى مدرسته في آول أيام إختبارات نهاية العام الدراسي، فقد نال علي الشهادة في تفجير مسجد الامام علي بالقديح.
علي الطفل الذي لم يبلغ العشرة اعوام، وقف عندما دوى الانفجار واعدا الاطفال الذين يصغرونه سنا بانه سيحميهم، ثم اغمض عينيه ونام نومه الابدي، تقول والدته إنه قبل خروجه من المنزل الى المسجد للصلاة التي كان مواظباً عليها، طلب منها ان تسرّح شعره وتضع له العطر الذي يحبّه، كما لو انه كان يقول لها
وداعا يا اماه يروي أحد أقارب علي الى جانب الطفل الشهيد، كان هناك إخوانه أحمد، مهدي يوسف، سعيد، عيسى..
نجا أحمد ومهدي من التفجير الإرهابي، لكن يوسف وسعيد وعيسى، الذين لم يفترقوا طوال حياتهم، واختار يوسف وسعيد قبل سبعة اعوام ان يقيما حفل زفافهما في نفس الليلة، لم يفترقوا ايضا حال شهادتهم.
الاباء الذين وحدتهم الحياة والشهادة، وحدّ اليتم ابناءهم في يوم واحد، فليوسف طفلان، وسعيد كان ابا لثلاثة أطفال وجنينا سيبصر الحياة يتيما، اما عيسى فلديه طفلة.
وعن عيسى تقول احدى قريباته إنه كان لاخوته بعد وفاة ولده الأب الحنون، وبعد رحيله عنهم اليوم فما تبقى من العائلة يذوق الآن طعم اليتم الحقيقي.