السعودية / نبأ – العدوان السعودي متواصٌل جوًا على اليمن.
ما سُمي بالصبر الاستراتيجي لليمنيين، جيشًا ولجانًا شعبية وأنصار الله، كان من الواضح أنه بدأ ينفد.
العين على الحدود اليمنية السعودية، حيث تتقابل محافظات: نجران وجيزان السعوديتين مع صعدة والجوف وحضرموت اليمنية.
وبعد التهديد السعودي المتواصل بالاجتياح البري، أتت المبادرة من الجانب اليمني، فتولّت المهمة بداية، قبائل الشمال: بكيل الميْر وهمدان بن زيد وغيرها من قبائل الحد الجنوبي للسعودية.
وقد استطاع مقاتلو هذه القبائل التوغل مرات عديدة داخل الأراضي السعودية، في محافظتي نجران وجيزان، عبر مهاجمة مواقع عسكرية تابعة للجيش السعودي، باستخدام الأسلحة الرشاشة والصاروخية. وقد اضطرت الهجمات المتتالية لأبناء القبائل السعودية للاعتراف الرسمي بتوغل تلك القوات المحلية عند الحد الجنوبي للمملكة.
ومنذ أسبوعين، صار بالإمكان القول فعلًا إن قرارًا بالرّد العسكريّ اتُخذ، وهذه المرة رسميًا في اليمن، حيث بدأت طلائع الجيش اليمني، مدعومة بحلفائه، تشارك في عمليات التوغل، وتضرب المواقع العسكرية الحدودية في الجانب السعودي، فيما برز سلاح الكاميرا بقوة لتغطية تلك العمليات تحت مسمى “الإعلام الحربي”.
هكذا انتقلت السعودية في عز عدوانها الجوي على اليمن، من مهمة الهجوم إلى وسيلة الدفاع.
دفاعٌ لا يبدو أنه مُجدٍ في وجه الجانب اليمني، الذي يواصل عملياته داخل الأراضي السعودية.
حيث اقتحم أفراد من الجيش اليمني واللجان الشعبية موقع المخروق العسكري السعودي في نجران – جنوب السعودية، ودُمِّرت العديد من الآليات العسكرية، فيما شوهد جنود سعوديون يفرون من الموقع مع آلياتهم العسكرية أثناء عملية الاقتحام.
وتزامنت عملية الاقتحام مع قصف للطيران الحربيّ السعوديّ على الموقع لمنع تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية.
إلى ذلك نفذت وحدات يمنية أخرى هجومين منفصلين على موقع الإم بي سي العسكري وجبل تويلق الإستراتيجي، وتمكنت من تدمير أربع مدرعات وثلاث آليات عسكرية وإحراق مخزن للأسلحة في منطقة جيزان الحدودية – جنوب غرب السعودية.
في اليوم الستين لبدء العدوان السعودي على اليمن، تستمر لعبة البدائل للسعودية وحلفائها للاجتياح برًا، من الاستعانة بقوات للإيجار، إلى طلب التدخل الدولي إلى تدريب قبائل يمنية موالية وتسليحها، فيما تُبحث في عواصم القرار خياراتٌ عسيرةٌ لإنزال الرياض عن الشجرة.