السعودية / نبأ – ربما كانت مجدية، مسرحيات أمراء آل سعود في وقت سابق، لعل الخداع الذي يتقنه هؤلاء يمر بنجاح في مكان آخر.
مخطئاً يبدو محمد بن نايف إن كان يعتقد أن بزيارته إلى المنطقة الشرقية، وبيع الناس من طرف اللسان مواساة وعزاء. أبناء القديح وأهل القطيف ومنطقة الشرقية عموماً، بل وكل مواطن في المملكة بات يدرك بعد فاجعة الجمعة أن هذا النظام، هو المسؤول عن تفرخات الفكر المتشدد وجماعات التكفير والتقتيل وإباحة الدماء، الوهابية المتحجرة التي رعاها طويلاً آل سعود، وما زال يفعل، مشايخ العصبية وقنواتهم ودعواتهم الفتنوية ومنابرهم التحريضية، لا تزال تسرح وتمرح في أحضان آل سعود وترتع تحت رعاية أمرائهم وحمايتهم.
لمحمد بن نايف يقول أهل القطيف اليوم، لن يمر التكاذب والخداع ثانية، الخطوات الجدية والتحرك العملي وحدهما الكفيلان، بإقناع الأهالي أن النظام لا يسترخص دماءهم وأمنهم ولا ينوي المراوحة في مربع المتواطئ والمتآمر.
خطوات تبدأ بالتشريعات الضامنة، والعقوبات الرادعة، والمحاسبة الجدية، وتنتهي عند رفع سياسات التمييز والتهميش والإقصاء، وما بين الخطوات، من مبادرات حسن النية، بإطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف الملاحقات الجائرة وسياسات التضييق والتخويف.
جريمة القديح على الرغم من مأساتها، أراد لها أهالي المنطقة أن تكون فرصة لإيصال صوتهم ورسالتهم، وذلك حتى لا تتكرر الفاجعة، أو يبقى لوقوع مثيلاتها الكثير من الأسباب الطبيعية.
ما أراد أهل القطيف إيصاله وصل نهار تشييع الشهداء، لكن الكرة اليوم في ملعب محمد بن نايف ومن خلفه نظام آل سعود، فعلى المقلب الآخر ثمة فرصة مخطئ من يتجاهلها أيضاً.