السعودية / نبأ – لم يُسدل الستار، بل بدأ العرض التحريضي الطائفي في السعودية عامة والقطيف خاصة.. مراقبون استراتيجيون يؤكدون ان ما حدث من جريمة إرهابية في القديح أقدم عليها احد الارهابيين انطلاقاً من الصناعة الطائفيّة المحليّة.
المحرضون على الفتنة الطائفية هم من أوساط السلطة السعودية، ويهدف هذا التحريض لتأسيس خرافةٍ مؤدّاها أن المواطنين في المنطقة الشرقية ليس لديهم ولاء وطني، وأنهم يعملون على إثارة الفتنة وزعزعة أمن البلاد.
الايام التي تمر على المنطقة الشرقية هذه الايام ليست اياماً عادية و لم تشهدها من قبل. الاحتقان ضد السلطة ارتفع منسوبها عقب التفجير الارهابي الذي استهدف مصلّين أبرياء في يوم مبارك.
العملية الانتحارية هي حصيلة تحريض طائفي طويل، القائمون عليه معروفون بالاسم والعنوان.
المسيرات الحاشدة التي خرجت لتشييع شهداء القديح أظهرت حجم الاعتراض الشعبي على سياسات الدولة. ولم يتردد المواطنون في اتهام السلطات بالوقوفِ وراء التحريض المذهبي. وكان “شعار كلا كلا للإرهاب” موجها إلى السلطات، وقبل أن يوجّه إلى داعش وأخواتها.
الأهالي وجدوا أنفسهم ضحايا لسياسات طائفية ممنهجة، ولخطابٍ تحريضي لا يعرف حدوداً، وبمباركةٍ مفتوحة من الدولة، إعلاماً ومناهجَ وسياسات.
تعزية رموز الدولة، ووعدها بملاحقة المجرمين، وإدانتها للتكفير.. لم يجد هذه المرة المصفقين.
إبراهيم المشيقح قبل جريمة القديح، لم يتوقف عن التحريض ضد الشيعة، وبعد الجريمة ارتقى منبر المستنكرين، وكأن شيئاً لم يكن.
حال الدولة مثل المشيقح.. المطلوبُ أولاً تقديم الاعتذار، والتعهد بعدم العودة، والدخول بعدها في مرحلة التصحيح والإصلاح الطويلة.