السعودية / نبأ – تحت عنوان رسالة فاجعة القديح، نشر الشيخ حبيب الخباز مقالا حذر فيه من خطورة التعبئة الفكرية التي تساهم في تغذية عقول الشباب وتشجيعهم على الانخراط في صفوف التيارات المنحرفة.
الخباز طالب بمواجهة التطرف الفكري والإقصائي, وعدم الإكتفاء بمطاردة الإرهابيين والمجرمين بل القضاء والقبض على منْ العابثين والمتورطين.
وانتقد الشيخ الخطابات الطائفية التي تصدر من رجال الدين والتي يترتب عليها المواقف المعادية والصراعات المستمرة وزرع الكراهية والبغضاء ضد الآخرين والمذاهب الأخرى.
وطالب الخباز بوضع قوانين تجرّم مثيري الفتن آو النعرات الدينية والسياسية، مبينا الحاجة لوجود مراقبة ومحاكمات أمام الجميع ليكون عبرة، داعيا لمعاقبة المتعدين للحريات والخصوصيات الدينية للطوائف والأقليات.
الخباز شدّد على أهمية القانون والذي تساهم سيادته في حماية وحفظ حقوق جميع مكونات الوطن، بالإضافة إلى للمشاركة السياسية والتمثيل لكل الجهات الوطنية.
ولفت الخباز إلى ضرورة حل المشكلة الطائفية من خلال تنقية المناهج التعليمية التي وصفها بأنها تحمل اللغة الطائفية المقيتة بالإضافة إلى الإعلام المسيس والمنحاز.
ودعا الدولة إلى التجاوب مع المطالب التي تنادي بقرارات إصلاحية جذرية، للحد من تفاقم المآسي المماثلة، منوها بضرورة تبني سياسات وطنية عادلة تكون فيها الدولة راعية للجميع وعلى مسافة واحدة من مواطنيها.
من جهته حذر الباحث السياسي فؤاد إبراهيم من إستغلال ولي العهد محمد بن نايف الحادث الإجرامي في القديح, لتعزيز الاجراءات الأمنية في المنطقة وزيادة التضييق على حركة الناس بحجة ضبط الأمن ومنع المتسللين.
إبراهيم يستبعد صدور قانون يجرِّم الكراهية، إلا أنه قال بأن في حال صدوره، فإن الداخلية سوف توظفه لخدمة استراتيجية التغوّل الأمني للدولة السعودية، بحسب تعبير إبراهيم الذي انتهى إلى أن الحل الجذري يكمن في الاصلاح السياسي الشامل واطلاق العنان لمؤسسات المجتمع الأهلي للعمل بحرية وفعالية وتقليص حضور الدولة، قائلا إن القانون لن يمنع الارهاب.