السعودية / نبأ – لقي شابُّ سعوديّ حتفه بعد محاولته الفرار من دوريّةٍ تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم.
وفي بيانٍ أصدرته الهيئة كشفت أنَه فور تلقّي رجال الحسبة بلاغاً حول وجود حدثين يدرسان في المرحلة المتوسطة في شقة رجلين بالغين، انطلقت دوريّة إلى الموقع.
وعند وصولها، حاول أحد الرجلين الفرار من خلال القفز من المبنى ، ما أدى إلى وفاته بعد سقوطه أرضاً.
هذه ليست أوّل مرّة يسقط فيها قتلى جرّاء دوريّات الشرطة الدينيّة في السعودية، وكثيرةٌ هي المرّات التي تورطت الهيئة في قضايا قتل خلال مطاردتها لمواطنيين.
ولم تصدر إدانات قضائيّة ضد رجال الهيئة الذين تورّطوا في هذه القضايا.
ويستند القضاة في ذلك على فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم الذي كان مفتي البلاد في الستينات من القرن الماضي والتي تنصّ على أنّ : “إن رجل الحسبة لا يحاسب ولو أخطأ أثناء تأديته لعمله”.
ويقول ناشطون بأنّ دور “الشرطة الدينية” تقلّص بشكل كبير بعد تولي الملك الراحل عبدالله عرش البلاد في العام ألفين وخمسة، إلا أنها استعادت قوتها بعد تولي سلمان الحكم في يناير الماضي، ويُعرف الأخير بدعمه الكبير لـ “الهيئة” حينما كان أميراً لمنطقة الرياض على مدى خمسة وخمسين عاماً.