مقدمة المسائية | من الدالوة.. والقديح.. وحيّ العنود.. رسالةٌ ممضاة بالدّماء الطاهرة

في ظلِّ دولةٍ عاجزةٍ ومتواطئةٍ.. فإنّ الإرهابيين باقون، ويتمدّدون.

النّظامُ في المملكةِ متَّهمٌ بالعجْزِ، لأنّه بلغَ الدّرجة القصوى من التّكاذبِ والتواطوء.. وما عادَ قادِراً على الخروجِ من بنيةِ التّهالكِ التي تبلغها الدّولُ التي تفقدُ قدرتها على إثباتِ جدواها، وقيمتها أمام المواطنين..

النظامُ في المملكةِ يُثبتُ، ومن حيث يدري أو لا يدري، أنّه جديرٌ بإعلانِ الاستقالةِ والانتهاءِ، وأنّ عليه أن يُنجِزَ بسرعةِ شهادةِ الانتماءِ إلى التّاريخ، وأن يولِّي بعيداً إلى حيث يصنعُ الانتحاريّون إجرامَهم وانتماءهم إلى الجحيم.. على النّظامِ أن يختارَ بين اثنتين بين المواطنة والدّولة الحديثة والإصلاح، أو بين الاستبداد والقمعِ والإرهاب.. وليعلم أنّ المواطنين اختاروا طريقهم، وهم ماضون في ذلك، لا يحرف الطريق عنه لا إرهاب السجون، ولا تفجير المساجد، ولا البطولات الوهميّة في الخارج…

تلك هي الرسالةُ التي يكتبها الشهداء.. من الدالوة.. والقديح.. وحيّ العنود.. رسالةٌ ممضاة بالدّماء الطاهرة، ومحميّةٌ بعوائل الشهداء الذين لن يبدّلوا تبديلا.. ومُحاطة بالأهالي الذين عاهدوا الشهداء وأعلنوها بأنّ الصوت لن يسكت، والهتاف لن يتراجع.. وحتّى ينال المجرمون المباشرون والمحرّضون القصاص الحقّ.. وتقرّ عيون الأهل بنظام العدل والمساواة والدّولة الصّالحة لكلّ المواطنين…