السعودية / نبأ – أشهر على جريمة الدالوة وأسبوع على جريمة القديح, لم تدفع النظام إلى اتخاذ أية خطوات قد تمنع المزيد من القتل، لتكون النتيجة المتوقعة: جريمة جديدة في الدمام.
هذا ما ينتهي إليه الناشط السياسي حمزة الحسن تعليقا على التفجير الإنتحاري في مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام.
الحسن الذي عزا بالشهداء, أكد أن شجاعتهم حالت دون وقوع مجزرة كبرى.
وأوضح أن السلطات لم تتخذ أي خطوة في مواجهة المحرضين، وأن ما أزعجها فقط هو اللجان الأهلية العفوية التي نشأت لحماية الأهالي من الإرهابيين.
وأكد الحسن أن النظام غير قادر على حماية الناس فضلا عن حماية مساجد الرياض، وقال إنّ النظام ليس مقصِّرا فحسب بل أنه المحرِّض على العنف والتطرف.
وشدد على أن ما قد يخفف من الإختراقات الأمنية هو الجهد الذاتي للمواطنين والخطوات التطوعيّة التي يجب على اللجان أن تتخذها.
الحسن توجّه إلى كل منْ يفرح بما تقوم به داعش, وقال بأن عليه أن يعلم بأن التحريض على الطائفية سيرتد عليهم، وأنّ ذلك ما فعله النظام السعودي في أكثر من مكان.
وأشار الحسن إلى عدد من الخطوات التي يُنتظر من الحكومة أن تُقدم عليها لوقف تمدد الخطر, وأهمها أن تكف عن الإستغلال السياسي لداعش والقاعدة خارج الحدود.
الحسن يذهب إلى أن الحكومة السعودية بحاجة لداعش للقيام بدورها خارج الحدود، كما أنها تعتقد أن لها القدرة على السيطرة على المتطرفين, إلا أن القاعدة خرجت الآن عن السيطرة.
كما أكد على أهمية عدم تحويل الخلاف السياسي دائما, إلى خلاف عقائدي.
ودعا الحسن إلى توحيد الصف الداخلي من خلال وقف التمييز الطائفي وإلغاء منابر التحريض والإفراج عن النشطاء السياسيين في السجون والعمل على شراكة المواطنين في المؤسسات والإدارات.
وإنتهى الحسن إلى أن أخطاء النظام الداخلية والخارجية تتفجر في الداخل, وقد تؤدي إلى المزيد من المآسي.