السعودية / نبأ – هكذا قطع صوت الإنفجار خطبة يوم الجمعة في مسجد الإمام الحسين في منطقة العنود بمدينة الدمام, لترتفع بعدها التكبيرات.
بعد أسبوع على تفجير مسجد الإمام علي ع في القديح, عادت يد الإرهاب لتمتد إلى بيوت الله, إلا أن رحمته وشجاعة شبان المنطقة منعت المأساة الكبرى.
الشابان محمد البوعيسى, وعبدالجليل الأربش, وهما من اللجان الأهليّة, فدا بروحهما مئات المصلين داخل المسجد, ليلتحقا باثنان وعشرين شهيدا سقطا في جريمة تفجير القديح.
المعلومات أوضحت أن الشهيدين اشتبها بالانتحاري الذي كان متنكرا بزي النساء، وحاولا إيقافه وهو في سيارته, وبعد أن أمسكا به بادر إلى تفجير نفسه، ما أدى إلى إستشهادهما, مع مواطن آخر، وجرح آخرين.
تنظيم (داعش) الذي تبنى تفجير القديح، أعلن أيضا في بيان تبنييه لتفجير العنود. وقال البيان الذي نشره أنصار التنظيم الإرهابي على تويتر إن انفجار السيارة نفّذه منْ وصفه ب“جندي الخلافة (أبو جندل الجزراوي)”.
وأضاف البيان إن الانتحاري تمكّن “من الوصول للهدف رغم تشديد الحماية” أمام الجامع في حي العنود.
مصادر إعلامية كشفت عن توقيف شخصين مشتبه بهما في موقع الجريمة الإرهابية.
الرواية الرسمية للجريمة قال إن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة إستهداف المصلين. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية, إلى إشتباه رجال الأمن بسيارة عند توجهها إلى مواقف السيارات المجاورة للمسجد , مؤكدا وقوع الإنفجار أثناء توجههم إليها.
إلا أن شهود العيان كذبوا رواية الداخلية, وأكدوا أن الفضل في منع الإنتحاري من الوصول إلى المسجد يعود للجان الأهلية, مشيرين إلى أن الدوريات الأمنية كانت قد اعترضت على تفتيش اللجان للمواطنين واجراءات الحماية التي اتخذتها.