السعودية / نبأ – في توقيت مماثل لتفجير الأسبوع الماضي، وفي مكان مشابه للذي اختاره زميله في القديح، نفذ انتحاري داعش جريمته التي لم يكتب لها النجاح كما خطط لها.
لكن ما يريد قوله الإرهاب التكفيري قاله أمام مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام. الموعد يكاد يستحيل موعداً ثابتاً وعلنياً، تحرك العناصر التكفيرية، يتم بأريحية وسهولة، لا معوقات كبيرة تبدو أنها تحول دون تنفيذ داعش جرائمه في المنطقة الشرقية، ولا حواجز تقف بوجه تطبيق التنظيم توصيات خليفته البغدادي.
المخططون والمسهلون والمنفذون الإنتحاريون، هم في كل مرة سعوديو الجنسية، هذا ما يشكف عن حجم المساحة التي يتحرك فيها تنظيم داعش داخل المملكة، مقابل حجم التقصير والضعف والخفة لدى السلطة.
بيان الداخلية المتسرع كان كفيلاً بتبيان منطق السلطة في التعاطي مع الإستحقاق الأمني، نكران جميل اللجان الأهلية التي نجحت وحدها في إحباط الهجوم، وسرقة الإنجاز بأسلوب صلف. نجاح الإجراءات التي اتخذتها اللجان الأهلية، شكل فارقاً عن حادثة مسجد القديح، لا يريد النظام أن تعمم. وكأن ثمة من يقول فلتكن التفجيرات، أهون من أن يبدو النظام في حالة عجز أو ضعف، ويقر بحاجته إلى جهد الأهالي ومؤازرتهم.
لكن الحقيقة أسطع من أن تغطى بالروايات الملفقة في مسلسل بيانات الداخلية.