السعودية/ نبأ- أما في بلاد أهل السنة كالدمام مثلاً.. فأعطيت الرافضة مسجداً جامعاً، في حي العنود، وأصبحوا يصلون فيه ويكثر سوادهم مع أن إسم وزارة الحج والأوقاف مكتوب بكل وضوح على مدخل المسجد!
هذا مقطع من كتاب الرافضة في بلاد التوحيد، لناصر بن سليمان العمر. كتاب من بين العشرات من المؤلفات والخطب والأعمال التحريضية، التي أتخم فيها المتعصبون المكتبات في المملكة دون حسيب أو رقيب.
لكن كتاب ناصر العمر كان متميزاً بين أعمال هؤلاء، وشكل فتحاً عظيماً بتخريفاته وافتراءاته وتحريضه المباشر، تحريض لم يوفر بلدة أو مسجداً أو أي عنوان يدل على أبناء المملكة من المسلمين الشيعة، يحصي العامر جميع هذه العناوين أشبه ما يكون ببنك أهداف محدد، قبل أن يعطي حكمه التكفيري بالقول: الرافضة من عباد الأضرحة والقبور بالدرجة الأولى، ورافضة السعودية كسائر الرافضة.
يشار إلى أن ناصر العمر من رجال الدين المقربين من المؤسسة الدينية في المملكة، فهو المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم، ورئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن، وعضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين.
إذا الهدف الأول في كتاب ناصر العمر، وهو مسجد العنود قد تم استهدافه، لكن القائمة تطول في هذا الكتاب وأشباهه، إباحة الدماء وتكفير الآخرين ووسمهم بجملة الأكاذيب والإفتراءات، تفجير معنوي، يسبق التفجير المادي، هو التماهي الكامل مع تنظيم داعش والتطابق التام مع رسائل خليفته البغدادي، إذا كان كلام رجال التعصب ومشايخ التكفير، مسموحاً به بل ومشجعاً عليه في المملكة، فالسؤال لماذا يلام الدواعش على تطبيقهم لفتاوى القتل والتخريب؟؟ إلا أن السؤال الأهم هل ستبقى أصوات الفتنة والتكفير خارج التجريم والمحاسبة ويأتي في كل مرة المسؤولون ليسيروا خلف جنائز الشهداء؟؟