أخبار عاجلة

من الدالوة مرورا بالقديح والأحساء.. الفكر التكفيري يحصد 34 شهيدا


السعودية/ نبأ- التحريض الطائفي أنتج وحوشاً بشرية .. تهاجم الآمنين والمصلين في المساجد .. من الدالوة .. الى الدمام .. عشرات الشهداء .. سقطوا وليس من المعروف اين سيتوقف شلال الدماء.

في الدالوة بالأحساء وفي ليلة العاشر من المحرم الماضي عندما كان المؤمنون يحيون ذكرى استشهاد الامام الحسين؛ بدأت القصة. مجموعة من الإرهابيين يهاجمون حسينية المصطفى، يطلقون النار ويلوذون بالفرار: والنتيجة 8 شهداء وعشرات الجرحى.

الجناة ما زالوا أحراراً، والمحرضون ايضاَ: والنتيجة جاءت يوم يوم الجمعة 3 من رجب وفي ذكرى ولادة الامام الحسين، إنتحاري معبأ بأفكار تكفيرية، يهجم على المصلين بمسجد الامام علي بالقديح، ويفجر نفسه في الركعة الثانية، مخلفاً 22 شهيداً

الحادث الارهابي، اثار ردة فعل قوية، وظهرت دعوات لتشكيل لجان اهلية تتولى تأمين وحماية المساجد، الامر الذي اغضب وزير الداخلية محمد بن نايف ودفعه للتهديد بمحاسبة من اعتبر انه سيأخذ دور الدولة

لم يطل الوقت كثيرا .. جاء يوم الجمعة .. انتحاري جديد .. والهدف هذه المرة كان مسجد الامام الحسين في حي العنود بالدمام .. يقظة عناصر لجان حماية المسجد جنّبت المصلين مجزرة جديدة ..

الانتحاري حاول دخول القسم المخصص للنساء في المسجد .. تم الاشتباه به .. فقام الشبان محمد وعبد الجليل أربش ومحمد حسن العيسى بمحاولة إيقافه .. ما دفعه الى تفجير نفسه .. فاستشهدوا على الفور، كما استشهد السيد هاشم الهاشم في الانفجار. السيد هاشم من بلدة الدالوة، وكأن ذلك رسالة للتذكير بالجريمة الإرهابيّة الأولى.

بعيد هذه العمليات الإرهابية، قررت وزارة الشؤون الإسلامية البدء بإعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية للمساجد. في هذا الوقت انتشرت عبر تويتر تهديدات لبعض المحسوبين على تنظيم داعش، بتنفيذ عمليات ارهابية عبر أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة. فهل ستقوم الدولة بخطوةٍ حاسمة، أم أنها ستظلّ عاجزةً ومتواطئة أمام هذه الجرائم التكفيريّة.