قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين إلى الإسراع في الكشف عن مصير الشاب البحريني المفقود عبد الله حسن يوسف، الذي اختفى إثر مطاردة بحرية نفذتها دورية تابعة لخفر السواحل في 21 أكتوبر الجاري، مؤكدة أن وزارة الداخلية تعاملت مع الحادثة بشكل غير مهني منذ لحظاتها الأولى.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، أن طريقة تعاطي الجهات الرسمية مع القضية تثير القلق، بدءا من نشر مقطع مصور للمطاردة بشكل مجتزأ، مرورا باستخدام لغة اتهامية ضد الصيادين وتحميلهم المسؤولية قبل اكتمال التحقيق، معتبرة أن هذا السلوك الرسمي يمثل إخلالا بمبادئ العدالة والمهنية.
وأضاف البيان أن شهادة أحد الصيادين الذين كانوا على القارب الملاحق تناقض تماما رواية وزارة الداخلية، إذ تشير إلى أن دورية خفر السواحل هي من بادرت بالاصطدام بالقارب، ما يدل على عدم الالتزام بالإجراءات والبروتوكولات الدولية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، والتي تنص على تجنّب المطاردات الخطرة وتقييم المخاطر قبل استخدام السرعة العالية، خصوصا في الظروف البحرية الصعبة أو خلال الليل.
وأكدت الوفاق أن مسؤولية الحادثة تقع على وزارة الداخلية، كونها الجهة المنفذة للمطاردة التي شكلت خطرا مباشرا على حياة الصيادين، مشيرة إلى أن حتى وفق رواية الوزارة، كان من الواجب وقف المطاردة أو تخفيفها عند ملاحظة أي خطر على الركاب.
وطالبت الجمعية السلطات البحرينية بالشفافية الكاملة والتعاون مع قطر في جهود البحث، وبإجراء تحقيق مهني مستقل تشارك فيه جهات أهلية ومدنية، على أن يستند التحقيق إلى المعايير الدولية ذات الصلة، ومنها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والمدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية، مؤكدة أن كشف الحقيقة يتطلب أعلى درجات النزاهة والمصداقية.
