السعودية / نبأ – في تصريح، هو الأول من نوعه، تحدث الملك سلمان بن عبدالعزيز عن حرص الدولة على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تتيح للجميع رفع الدعاوى على أيّ أحدّ ولو كان الملك نفسه أو وليّ عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة المالكة، مشيراً إلى أنه لا توجد في المملكة حصانة لأحد ضد المقاضاة كما هو موجود في بعض الدول التي تمنح الملوك والرؤساء حصانة عن الدعاوى.
واستشهد الملك سلمان راوياً قصة حدثت للملك عبدالعزيز، حيث حدث بينه وبين أحد المواطنين خلاف، فقال المواطن إنه يريد الشرع، فما كان من الملك عبدالعزيز إلى أن صاحبه إلى قاضي الرياض آنذاك الشيخ سعد بن عتيق؛ ليقضي بينهما.
وأضاف: بأنهما لما دخلا على الشيخ بن عتيق سألهما عمّا إن كانا قادمين للزيارة والسلام، فأوضحا له أنهما جاءا ليقضي بينهما، فطلب منهما الشيخ الانتظار في المجيب (مدخل البيت) وعاملهما كما يعامل أيّ متقاضٍ، ولما انتهى من القضاء بينهما طلب منهما تناول القهوة معه في الديوانية.
وبين الملك سلمان بأن هذه الخصوصية التي تتمتع بها المملكة نابعة من تحكيم الشريعة الإسلامية التي وصفها بالمحارب الأكبر للفساد، مشيراً بأنه شخصياً يسعد بتقبل الملاحظات حول أيّ شيء يضر أي مواطن أو قبيلة أو بلدة.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم (الأربعاء) بقصر السلام، لكبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص.