مقدمة المسائية: إلى مقبرة الشهداء حلّت الأنوار… في يوم ولادة النداء السّماوي

إلى مقبرةِ الشّهداءِ حلّت الأنوار.. في يوم النّور وولادةِ النّداءِ السّماويّ.
الأوفياءُ بعشراتِ الآلافِ شيّعوا الشّهداء الفدائيين.. مكلّلين بالورود والرّياحين، وبهتافاتِ التكبير والتّهليل والتعظيم..

المشاعرُ هي ذاتها.. إباءٌ يُشبه البريقَ الذي التمعَ من عيون الشّهداء وهم يمنعون الجريمة الكبرى.. البريق الذي أطاحَ بالإرهابيّ وأفشلَ مهمّة الشّيطان التي حُمِّل بها إلى مسجد الإمام الحسين…

وُوري الشّهداءُ الثرى في مقبرةٍ ستكون عنواناً لهم.. وستكون تذكاراً خالداً بأنّ عظماءَ كبار وُلدوا هنا.. في وقتٍ اختبأ رجالُ الأمن خلف الأبواب، إهمالاً.. وخوفاً.. وربّما تواطوءاً…

صوتُ الشّهداء لم ينقطع اليوم.. صوتهم بدأ.. ورسالتهم ارتقت عالياً.
صورهم تقولُ للدّولةِ: القتلةُ معروفون، وأسماءُ المحرِّضين تحفظها شاشاتُ إعلامِهم وأوراقُ صحافتهم..
لن تُباعَ دماءُ الشّهداء بملايين الدّنيا، ولن يخذلَ الأهلُ والأحبّةُ وصيّةَ “حُماةِِ الصّلاة”.. لقد بدأت معركةُ الشهداءِ من أجل العدالةِ والحريّة.. وستظلّ راياتُها ترفرفُ حتّى تقرّ عيونُ أمهاتِ وآباءِ الشّهداء.. وإلى أنْ يُبصِرَ النّاسُ الوطنَ الذي يحميهم ويُكْرِمهم عدْلاً وإحساناً.. لا مكرمةً وخداعاً…