السعودية / نبأ – إنه النصف من شعبان..
عاد كما في كل عام.. حاملا الأمل بأن نهاية الظلم قادمة لا محال.
أهالي الجارودية كما أهالي منطقة القطيف, أحيوا ذكرى ولادة الإمام المهدي رغم التهديدات.
بالفرح والدعاء,, ضج ليل الجارودية, وبالزينة أضيئت سماؤها, لتؤكد أن يد الإرهاب لن تطال الحياة ولن توقف إحياء الشعائر ولن تقضي على الأمل.
صغار وكبار.. خرجوا في ليلة النصف من شعبان.. وزعوا الحلوى, ورفعوا أصوات البهجة والدعاء بالخلاص من الظلام والظالمين..
المحتفون أكدوا أن إحياء المولد هو رسالةٌ لقهر الإرهاب التكفيري كما أنه رسالة للدواعش، ما خفي منهم وما بطن, لتقول بهم بأن محاولاتهم فشلت, وأنه لا مكان للخوف هنا..
المشاركون قالوا بأن أجواء الاحتفال بالمولد هذا العام بدت أكثر إشراقاً وحماساً وروحانيّةً من الأعوام السابقة، آملين أن تكون الإحياءات الدينية في شهر رمضان بالوتيرة نفسها.
الإحتفالات ببالنصف شعبان ما كان لتنجح، شكلاً ومضموناً، لولا لجان الحماية الأهلية التي نجحت في مهمتها, وزرعت في نفوس المواطنين الطمأنينة.
من كلّ الفئات تطوّعوا ليعملوا على تأمين الحماية للمحتفين. كبار السّن لم يمنعهم مانعٌ من المساهمة في الحماية، وكأنّ الصوت أُريدَ له أن يكون من الجميع. صوتٌ واحد يقول للإرهاب بأنّ الإرهاب الذي طال القديح والدمام، لن يطال الجارودية، والقطيف، ولن يكسب الرهان.
اللجان عمدت إلى تفتيش السيارات وتأمينها, بالإضافة إلى تفتيش المشاركين, كما شاركت في توزيع الحلوى على المارة.. لتؤكد أن إحياء الشعائر والمناسبات الدينية, كما أصوات الفرح, لن تنطفيء.. ومهما أرعد الإرهاب والتكفيريون..