محاربة البحرين للطائفية تبدأ بالإفراج عن النشطاء الذين يحاولون اجتثاثها

البحرين / نبأ – عن محاربة البحرين للتهديدات الطائفية كتب مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان, في منظمة هيومن رايتس فيرست براين دولي.
وفي مقالة له في صحيفة هفنغتون بوست , أكد دولي أن التفجيرات في مساجد السعودية هزت الحكومة البحرينية.

وأشار إلى أن أصداء التفجير, بلغت مساجد البحرين, حيث تبعد الدمام مسافة ساعة بالسيارة عن المنامة, مؤكدا أن الطائفية لا تحترم الحدود والبحرين تدرك تماما خطر العنف الطائفي.

دولي وصف خطاب حكومة البحرين الذي أظهر رفضا للطائفية بعد التفجيرات بأنه مخادع, مشيرا إلى أن السلطات البحرينية إستهدفت منذ أربع سنوات عشرات المساجد الشيعية ردا على إحتاجت مطالبة بالديمقراطية.

وأوضح أنه رغم الإنتقادات الدولية لم تتم مساءلة أي مسؤول حكومي كبير عن الهجمات، كما أن الطّائفية تبقى متأصلة في الحكومة.

دولي أشار إلى تقرير اللجنة الأميركية للحرية الدينية الأخير, والذي تحدث عن إجبار الحكومة البحرينية للعالم الشيعي الشيخ حسين ميرزا نجاتي على مغادرة البلاد بعد سحب جنسيته ما يؤكد على التمييز المستند إلى دوافع دينية.

وعلاوة على ذلك، واصلت الحكومة ووسائل الإعلام الموالية لها استعمال الخطاب الطّائفي الملتهب, بحسب دولي.

المقال أوضح أن قوات الأمن تتألف بشكل شبه حصري من الطّائفة السّنية المحلية، أو من الجماعات السّنية في الخارج, وهذا ما يأجج التّطرف, وتطرق إلى إعتقال الناشط نبيل رجب بعد تأكيد الأخير أن الأجهزة الأمنية حاضنة للأفكار الإرهابية.

دولي قال إن الحكومة البحرينية تحتاج إلى معالجة الطّائفية في مؤسساتها في حال كانت تريد تجنّب تأجيج التّطرّف العنيف.

وفي حال كان القضاء على الطّائفية هدفًا منشودًا، فإن مكافحة خطاب الكراهية مع السّماح بالانتقاد المشروع أمر ضروري, بحسب دولي الذي شدد على الحكومة البحرينية البدء بإسقاط التّهم الموجهة إلى نبيل رجب وجميع الذين حوكِموا لممارستهم حقوقهم في الخطاب السّلمي.

وإنتهى دولي إلى أن على إدارة الرئيس الأميركي أوباما وقف تدريب وتجهييز الجيش البحريني الذي يوظف السّنّة فقط وأن تعمل الإدارة الأميريكية على الدّفاع عن المجتمع المدني الذي يحاول اجتثاث الطّائفية من الحكومة والمجتمع.