مئات الآلاف يشيعون حماة الصلاة ويرفضون الإرهاب التكفيري

السعودية / نبأ – لحماة الصلاة, خرت الأعين باكية, ورفعت القبضات غاضبة, وخرج مد بشري هو الأول من نوعه تحية للأرواح الطاهرة, ورفضا ليد الإرهاب الغادرة.

مئات الآلاف شاركوا في التشييع, ليكوّنوا أكبر تجمع في المنطقة.

المشيعون أكدوا على أن الشهداء, أبطال, منعوا المجزرة بالأجساد العارية, وشددوا على أن الإرهاب لن يستطيع النيل منهم.

وشدد المشاركون أطفالا وكبارا على وقفوهم ضد الطائفية والتحريض, في وقت لا تزال المنابر التي تصدح بالطائفية مستمرة, ودعا المشيعون إلى خطوات جدية تمنع المزيد من إراقة الدماء.

الشيخ عبد الكريم الحبيل قال إن منْ أدى بموت الشهداء في القديح والعنود هم التكفيريون المؤججون للبغضاء والكراهية.

الجريمة وحدت المأساة, حيث حضر أطفال شهداء مجزرة القديح, وجرحاها في تشييع شهداء حماة الصلاة, ليشاركوا الأهالي العزاء, في ظل عيون مليئة بالحزن والإفتخار.

بالورود إستقبل الأطفال الجثامين الطاهرة, ووقفوا خلف المصلين, شاركوهم الدموع, وحمّلوا أرواح حماة الصلاة التحية إلى أرواح شهدائهم.

الدموع التي ذرفت على الشهداء الأبطال, لم تمنع المشيعين من التأكيد على المطالب بتجريم كل الدعوات إلى التحريض والطائفية.

الأصوات واللافتات الرافضة للإرهاب ولكل محاولات إشعال الفتن, لم تلفت إنتباه السلطات, ولم تعر وسائل إعلامها اهتماما بها, ليكون الصمت السبيل لرفض المطالب بالتجريم ومنع محاولات الفتن.

إلا أن الموج الهادر من المشيعين أكد أن لا إمكانية لإلغائهم, أو لإخفات أصواتهم مهما بلغت التضحيات.