السعودية / نبأ – الملك سلمان بن عبد العزيز يدعو المواطنين لمحاسبته ومحاسبة وليّ العهد وأفراد العائلة الحاكمة.
الخبرُ ليس نكتةً سياسيّة، أو نوعاً من السّخريّات التي عادةً ما يتداولها المدونون في وسائل التواصل الاجتماعي.
هو خبرٌ حقيقي، ومسجَّل بالصّوتِ والصّورة.
ولكن ماذا سيحلّ بمنْ يفعلها ويقاضي الملك وأفراد عائلته؟
معارضون قالوا بأنّ كلمة الملك سلمان لا جديدَ فيها، وهي تكرارٌ للخطابات الدعائيّة المعروفة بين الملوك والشيوخ، وخاصة في أوقاتِ الأزمات.
البعضُ سارعَ إلى الاستفادة من دعوة الملك، ورفعَ الشكاوى والطلبات.
الصحافي طراد العمري رفعَ إلى الملك سلمان قضايا اجتماعية واقتصادية تتعلق بارتفاع معدلات البطالة في المملكة وتدني رواتب الموظفين.
إلا أن البعض اختارَ أن يرفعَ السّقف، حيث قال مدونون بأنّ على الملك أن يعلن السعودية بلدا ديمقراطياً، وأن يكون هناك برلمان حقيقي لكي يرفع ممثلو الشعب شكاواهم وأسئلتهم إلى الحكومة.
بدوره، الباحث السياسي فؤاد ابراهيم اختارَ أن يقاضي الملك سلمان بطريقته الخاصة.
إبراهيم احتار في أيّ الموضوعات التي يبدأ بها مقاضاة الملك، وخاطبَ الأخير وقال هل نقاضيك على توليتك الصبية، أم عدوانك على شعبٍ شقيق، أم تفريط الملك وولي عهده بأمن المواطنين؟ في إشارة إلى تفجيرات القديح والدمام.
إبراهيم اختارَ أن يذهب مع الملك إلى نهاية الطريق، ووضع قائمةً طويلةً من الموضوعات التي يراها موضوعاً لمقاضاة سلمان، ومنها:
– استنزاف الثروة الوطنيّة في حروبٍ عبثيّة ضد اليمن، وفي دول عربية أخرى. وفي شراء السلاح.
– واستمرار اعتقال آلاف الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والمحاكمات العشوائية والعقوبات الظالمة بتهم باطلة.
إبراهيم دعا لمقاضاة سلمان وولي عهده على تهمة تعميم الخطاب التحريضي في الإعلام والمساجد والمدارس، والذي مهّد لأعمال إرهابيّة ضد المواطنين في المساجد.
يذهب إبراهيم بعيداً أكثر في مقاضاته المتخيّلة لسلمان وولي عهده، ويقول بأنّه يقاضيهما على إحداث أخطر انقسام في سكان المملكة على قاعدةٍ مذهبية، ومنذ العام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين، حيث يقول إبراهيم بأنّ البلد بات مكشوفاً أمنياً، ومرشّحاً لانفجارٍ خطير ومنفلت.