مقدمة المسائية | قانون فضفاضٍ إلى مجلس الشّورى.. وتأييد الأحكامَ بحقّ بدوي

لم يتأخّر ردّ السلطاتِ السعوديّة على مطالبات المواطنين بالوقوفِ في وجه المحرِّضين على الطائفيّة وشيوخ الفتنة. دفعت السلطاتُ بقانون فضفاضٍ إلى مجلس الشّورى، لا يُعرف حتّى الآن مصيرُه، وأيّدت الأحكامَ بحقّ المدوِّن المعتقل رائف بدوي، وواصلت الصّمتَ إزاء منابرِ التحريض المذهبيّ الذين أمعنوا في التّحريض وفي خلطِ الأوراق، وكأن إشارةً وصلتهم من “فوق” ليُحرّكوا لعبتهم المفضّلةَ، ولكنْ بشروطٍ جديدةٍ، وبمناوراتٍ مكشوفةٍ لا تخلو من السّوءِ والمكر.

أما الشّهداءُ والمواطنون الذين خرجوا في مواكب تشييعهم بأعدادٍ لم تعهدها المملكة، ولا منطقة الخليج، فلن يمرّ عليهم هذا المكرُ، ولن يبسطوا أجنحتهم للقتلةِ ولا للمحرّضين.. وتلك ليست شعاراتٍ أو حُرقةً من قلب أمٍّ ثكلى أو أبٍ مفجوع.. بل هي مباديء ثابتة ستكون الدّعاماتِ الراسخةَ التي تُحرِّك المطالبات الوطنيّة الجديدة في المنطقةِ الشرقية وفي عموم البلاد…