السعودية / نبأ – في ظل الانتهاكات المتصاعدة بحق النشطاء والمعارضين السياسيين بالسعودية بسبب مطالب إصلاحية وسياسية.. أكد المحامي عبدالعزيز الحصان إن السلطات السعودية تتعمد في هذا السياق بث الرعب في قلوب القضاة الذين ينظرون في قضايا المطالبين بالإصلاح السياسي مثل أعضاء جميعة الحقوق المدنية والسياسية حسم.
الحصان أشار في خطاب إلى الملك سلمان نشره في موقع التقرير الإخباري الى القضاة ترتجف أيديهم خوفاً وهم يحكمون ضد قادة (حسم) عبدالله الحامد و محمد القحطاني، عازياً هذا الخوف إلى انتشار العشرات في قاعة المحكمة بالزي العسكري، ليس بغرض حماية القضاة، بل لإشاعة الرعب في قلوب القضاء.
أستاذ القانون تولى الدفاع عن أعضاء بعض أعضاء جمعية حسم ومنهما الحامد والقحطاني، ويقضي الاثنان منذ 2013 عقوبة صدرت ضدهما بالسجن تتراوح ما بين 10 و11 عاماً.
وأشار إلى أن موكليه مازالا في السجن منذ أكثر من عامين، لأنهما طالبا بمحاسبة الفاسدين”.
ولفت إلى أن القاضي سليمان الرشوي عضو حسم محكوم عليه بخمس عشرة سنة؛ لأنه طالب بالإصلاح.. معتبرا ان القضاء العادل يلاحق المفسدين وليس يلاحق المطالبين بالإصلاح”.
وتطرق إلى تأكيد الملك سلمان الأسبوع الماضي أن الجميع تحت سلطة القضاة، وخاطب الملك قائلاً: “حديثكم بإخضاع الجميع تحت سلطة القضاء هو عين الحكمة ومرْكب النجاة٬ لكن نحتاج كبلد إلى أدوات دستورية وقانونية لكي نتمكن من تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع؛ فالظروف والأوضاع في عهد الملك المؤسس ليست كما هي في عهدنا الحالي”.
ورأى الحصان “أنه لا يمكن لأي شخص أن يرفع دعوى ضد أي وزير فضلًا عن الملك أو ولي العهد بموجب ما نصت عليه ديباجة نظام الإجراءت الجزائية الجديد، وأضاف بأنه وصل الحال بالقضاء في ديوان المظالم في عصر رئيسه السابق أن يستأذن العديد من الجهات الإدارية وخاصة الأمنية قبل أن ينظر أي قضية في مخالفة لأبسط قواعد القضاء الإداري ومبادئ العدالة.