السعودية / نبأ – أين هو الأمير الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ب” النجم الصاعد؟
إنه السؤال الأبرز في ظل الإختفاء المتواصل لوزير الدفاع ,وولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الإقتصادية محمد بن سلمان.
منذ الرابع عشر من شهر مايو الماضي, لم يظهر الأمير إلا مرة واحدة في حفل تخريج طلاب كلية الملك فهد البحرية.
غياب ابن سلمان شمل عددا من المناسبات الدينية والرياضية البارزة في المملكة وفي ظل ظروف يصفها مراقبون بشديدة التعقيد والحساسية.
الشاب الذي قفزَ فجأة إلى أعلى المناصب، لم يحضر جلسة مجلس الوزراء وللمرة الرابعة على التوالي رغم أن الحضور فيه من الأمور التي تعدّ هامة ولا تساهل فيها لدى الحكومة السعودية.
كما غاب الجنرال الصغير الذي لم يتجاوز الثلاثين عاما، عن جلسات مجلس الشؤون التنموية والاقتصادية الذي يرأسه ويضم غالبية وزراء الحكومة, كما غاب عن حدث غسل الكعبة الشريفة التي يتنافس الأمراء لحضوره, وكذلك لم يُرَ في الحدث الرياضي الأهم بالمملكة وهو نهائي كأس الملك.
أما الأبرز في سلسلة الغيابات فهو عدم إدلاء ابن سلمان – بوصفه وزير دفاع – بأي تصريح في ظل الحرب التي تقودها بلاده ضد اليمن, وفي ظلّ الإيحاءات الرسمية التي تقول بأنه منْ يقود الحرب.
وراء غياب الأمير عدة فرضيات. من بينها أنه مشغول في شهر العسل في باريس مع زوجته الثانية, فيما أكدت مصادر أنه زار باكستان سعيا منه لشراء أسلحة نووية، وهو ما نفته إسلام آباد لاحقا.
هذا الاختفاء، تواكب مع تقارير تحدثت عن سعي حثيث لابن سلمان من أجل توسيع قبضته على أمور البلاد، بما في ذلك الاستيلاء على الحرس الوطني الذي يرأسه متعب بن عبد الله.
الضعيف في الإعلام، والشّاب الذي لا يُجيد التعامل مع الكاميرا، غير بعيدٍ عن الغرف المغلقة التي تُدير مخططات الوصول إلى العرش، ومن المؤكد أن العلامات المركبة في شخصية ابن سلمان ستحمل العديد من المفاجآت، ومهما طال غيابه.