اليمن / نبأ – داخل البيت السعودي باتت نيران العدوان على اليمن، لم يعد المشهد اشتباكات عابرة بإمكان الإعلام الرسمي التغاضي عنها أو التقليل من شأنها، إعترافات هذا الإعلام بتوالي الهجمات وتكرر الضربات، ووقوع الخسائر في صفوف الجنود عند الحدود، أمسى أمرا واقعا، آخر هذه الإعترافات ما نقلته واس عن مقتل جنديين إثر تعرض المراكز الحدودية في ظهران الجنوب بعسير، لقذائف من الجانب اليمني.
مشهد يرافقه هجرة سكان المنطقة، ومخاوف تسكن من تبقى منهم، مع اشتباكات في مختلف مناطق الحد الجنوبي تكاد لا تتوقف، حيث لم تعد قوات النظام السعودي، قادرة على الإمساك بزمام الأوضاع جنوباً.
اليمنيون بدورهم في خيار مدروس، أرادوا له أن يتدحرج مع زمن العدوان، يقول اليمنيون اليوم سنكون أصحاب الطلقة الأخيرة، على الرغم من سطوة العدوان وجرائمه. هذا الخيار اليمني تلازم في الأيام الأخيرة، مع اقتراب موعد الجلوس على طاولة الحوار في جينيف، لا على قاعدة عدم الرغبة في الحوار، بل وفق اعتبار الإستعداد لاستحقاق التفاوض. مطلوب أن تثبت أنصار الله وشركائها إنجاز الصمود، وتسمين الأوراق بوجه قوى العدوان.
من هنا لا بد أن النظام في الرياض قد قرأ رسالة صواريخ السكود بإمعان ودقة. هذا ما يفسره الحشد العسكري السعودي إلى جيزان ونجران وصولاً إلى الإستعانة بالنظام البحريني لإرسال المرتزقة إلى هذه الجبهة، عبر إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحد الجنوبي. لكن المراقبين يؤكدون أن لا نتائج يمكن أن تحققها هذه التعزيزات، فهي لن تعيد السكان الذين فروا، ولا تطمئن من تبقى، وليس بمقدورها استعادة ما خرج من حوزتها من مواقع عسكرية، هي اليوم بيد القوات اليمنية من جيش ولجان شعبية.