السعودية / نبأ – حول أهمية المسار الدبلوماسي بين السعودية واسرائيل نشر معهد بروكنغز دراسة، تحدثت عن الإجتماع الاخير بين المستشار في الحكومة السعودية أنور عشقي وأحد المقربين من دوائر صنع القرار الاسرائيلي دوري جولد.
الإجتماع كان الاخير في سلسلة اجتماعات سعودية اسرائيلية تجري بهدوء منذ ثمانية عشر شهرا بحسب الدراسة التي تتساءل حول الجدوى من الإعلان عن حصول هذه اللقاءات.
فلماذا تم الإعلان عن هذه المحادثات الثنائية الآن، مع انها لم تؤدي بعد الى نتائج ملموسة، كما انها تأتي في سياق اقليمي غير ملائم.
الدراسة تنقل عن إيلي ليك قوله إن المسؤولين في الرياض وتل ابيب يشعرون بالاحباط نتيجة السياسة الاميركية تجاه ايران، كما أن عدم اهتمام الرئيس الاميركي بمخاوف حلفائه قد جمعهم معًا على سبيل المفارقة من أجل مساعدة ذاتية متبادلة.
وتقول الدراسة التي أعدتها تمارا كوفمان وايت إنه بالنسبة للسعودية فإن عشقي الذي كان مستشاراً لرئيس الاستخبارات الاسبق بندر بن سلطان الذي تمّ تهميشه لصالح ولي العهد محمد بن نايف، فإن هذه الإنتماءات تشير الى احتمالية أنه قد تم الكشف عن هذه المباحثات لأنه لم يعد لها تأثير، على الأقل من الجانب السعودي.
قد يبدو التعامل مع إسرائيل ليس أكثر من مجرد مبادرة للنظام السابق، الذي تم اقتلاعه من جذوره من خلال سلسلة من السياسات السريعة التي أجراها الملك سلمان.
وبالتالي، قد لا يكون هناك سبب كافٍ يدعو الحكم الجديد لمواصلة الحفاظ على سرية هذه الاجتماعات.
من ناحية أخرى، فإنه من الواضح أن مخاوف حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط تجاه إيران وإحباطهم من سياسة واشنطن تجاهها تزداد إلى حد كبير بالرغم من الجهود التي يبذلها البيت الأبيض لسد الثغرات، ويأتي الإفصاح عن هذه المحادثات، ضمن وسائل السعودية واسرائيل لتقولا للبيت الأبيض بأن لديهما بدائل في المنطقة بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة.