اليمن / نبأ – نفت حركة أنصار الله اليمنية وجود أي شكل من أشكال التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأمور السياسية في اليمن، خلافا لما ذكرته الانباء في الأيام الأخيرة.
وأكد القيادي في الحركة عبد المنعم رسول الطليعي أن بلاده لا تتواصل ولا تنسق مع الولايات المتحدة في القضايا السياسية والعسكرية، مضيفا أنه في الحوار وخاصة بعد تشكيل الحوار السياسي حصل تراجعا حادا في مستوى التنسيق والمشاورات السياسية والأمنية والعسكرية بين أميركا والسعودية.
وأضاف الطليعي أن الولايات المتحدة علمت بأن الدور السياسي السعودي ليس نافذا في الدول العربية، لأن السعودية أساسها عرقي وطائفي وليس دبلوماسيا وسياسيا، معتبرا أن حركة أنصار الله حققت انتصارا دبلوماسيا كبيرا في الحوار في مسقط بغض النظر عن النتائج. وتابع أن الولايات المتحدة اضطرت لفتح الحوار مع أنصار الله لمناقشة عدة قضايا وهي بحث افق التوصل الى اتفاق سياسي في اليمن والافراج عن العديد من الرعايا الاميركيين الذين تحتجزهم قوات الجيش اليمني.
وكشف الطليعي أنه لم يتم إطلاع السعودية بشأن المفاوضات المباشرة في مسقط ولم يتم اجراء مشاورات أو تنسيق بين الدولتين قبل الحوار في عمان، مضيفا أن الاميركان أوضحوا بأن تأكيداتهم تتعلق بالولايات المتحدة فقط ولاعلاقة لها بالدول العربية.
اضاف الطليعي ان اميركا في دورها السياسي في المنطقة لم تعد تثق بسياسة السعودية ولذا قررت أن تتصرف عمليا بعقد الحوار السياسي مع حركة أنصار الله. واشار الى أن السعودية قلقة من التقارب الأميركي اليمني والولايات المتحدة تسعى لكسب ود الحركات السياسية اليمنية مثل أنصار الله من اجل الحفاظ على مصالحها في اليمن، ولكن الحركة ترفض أي تقارب من الأميركان بشأن الامور السياسية في اليمن.