السعودية / نبأ – عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساجد المسلمين الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية، ازدادت التساؤلات حول ما اذا كانت المملكة ستشهد موجة جديدة من انعدام الامن.
موجة شبيهة بتلك التي شهدتها البلاد بين عامي الفين وثلاثة والفين وسبعة، التي تسبب بها تنظيم القاعدة.
يأتي هذا في ظل ارتفاع معدلات تجنيد الجماعات الارهابية لا سيما تنظيم داعش للشباب السعودي. واعترف المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي في مقابلة صحفية بأن السلطات رصدت العام الماضي زيادة كبيرة جدا لتجنيد أشخاص بهدف تنشيط الإرهاب في المنطقة.
وتشكل السعودية بيئة خصبة للجماعات المتطرفة وذلك نتيحة الخطاب الديني الوهابي الذي يتربى عليه الأطفال في المدارس والموجود كذلك في وسائل الاعلام ودور العبادة.
كما يستغل تنظيم داعش ارتفاع البطالة بين الشباب السعودي والسياسات الإقليمية المضطربة.
ما الذي يريده داعش في السعودية؟
في مقال نشرته غلوبال بوست لإليزابيت ديكنسون، اعتبرت الكاتبة ان داعش والسعودية يحملان نفس الفكرة والشبه بينهما قوي ولا سيما لناحية تطبيق القوانين المتعلقة بإنفاذ الآداب العامة.
لكن داعش تسعى بعد إعلانها الخلافة في سوريا والعراق إلى السيطرة على السعودية وخاصة مكة والمدينة المنورة، أقدس مدينتين عند المسلمين.
وبالنسبة للتنظيم الارهابي فإن نقل المعركة إلى المملكة خطوة واضحة، ومن أجل ذلك فهو يعتمد استراتيجية شن هجمات إرهابية ضد الشيعة في السعودية من أجل إدخال البلاد في حرب أهلية.
تقول ديكنسون إن بدء حرب طائفية سيكون أمراً بالغ الصعوبة في المملكة، حيث إن الشيعة يمثلون أقلية بحسب تعبيرها، لكن مع ذلك فإن العديد من المحللين يقولون إن داعش قد تزعزع استقرار المملكة بطرق غير متوقعة، وتنهي بالقول إن أكثر ما يزعج أن الهجمات الطائفية قد تشعل موجة من التطرف الداخلي.