اليمن / نبأ – قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في افتتاحه مؤتمر جنيف اليوم "بينما تدور المشاحنات بين الأطراف، يحترق اليمن"، وأضاف قائلا عند افتتاحه المحادثات "اليوم وجود اليمن في حد ذاته على المحك"، وذلك قبل وصول وفد حركة أنصار الله، الذي كان يفترض أن يصلليلة أمس الأحد لكن وصولهم تأخر حتى بعد ظهر اليوم الإثنين.
وحول سبب تأخر الوفد، أشار تقرير لقناة المنار اللبنانية أنّ الرياض منعت الطائرة التي تقل وفد المكونات السياسية اليمنية، من الهبوط في القاهرة، بالضغط على السلطات المصرية، فيما أفاد مراسل القناة في يجنيف، أنّ الوفد اضطّر إلى المبيت في جيبوتي، على أن ينتقل إلى نيروبي في كينيا ومنها إلى جنيف، فيما قالت مراسلة "بي بي سي" في جنيف إيموغين فولكس إن وفد أنصار الله تأخر بسبب الجدل حول المجال الجوي الذي ستعبره طائرتهم، وأضافت أن هذا الوضع لن يكون له أثر إيجابي على المحادثات.
ووفقاً للتقرير، ذكرت وسائل الاعلام اليمنية، أن تأخر وصول وفد المكونات السياسية إلى سويسرا سببه عراقيل وضعتها السعودية بوجه مسار طائرة الأمم المتحدة.
ولفت التقرير أنّه مع وصول الوفد اليمني الذي يضم أنصار الله وحلفاءها إلى جنيف، ينتظر أن تبدأ المشاورات الأولية، وفق ما أعلن الموفد اليمني إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، هذه المشاورات ستشكل محادثات بين الأطراف اليمنية وليس بين أطراف الأزمة الحالية، لأنها تتم بغياب ممثلين عن الرياض وعبد ربه منصور هادي، حيث يشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس المستقيل، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
الوفد الممثل لهادي أعلن انسحابه من المشاورات بذريعة أنه لا يمثل أي طرف من الأطراف التي تضمنها إعلان المبعوث الأممي، لكن مصادر حركة أنصار الله تؤكد، بحسب "المنار"، أن هذه الخطوة، جاءت استجابة من الأمم المتحدة لمطالب القوى السياسية اليمنية بخصوص تصميم مؤتمر جنيف وآلياته.
وتؤكد المصادر للقناة، أنّ مشاورات جنيف ليس من شأنها الوصول إلى نتائج تفصيلية لحل الأزمة، بل مناقشة الخطوط العريضة تأسيساً لجولات حوار جديدة، كانت قد انطلقت قبل بدأ العدوان على اليمن.
كي مون حض في بداية المباحثات على العمل في ثلاثة اتجاهات: تجديد الهدنة الإنسانية للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمن يحتاحونها خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومواصلة المحادثات السياسة وانتقال السلطة، وإتاحة الفرصة لتمثيل فئات أخرى كالنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية.