الإمارات / نبأ – في مطار أبو ظبي, جاء أول لقاء إماراتي قطري بعد سبعة أشهر من إنتهاء الأزمة الخليجية ظاهريا, وعودة السفراء إلى قطر.
زيارة قصيرة ومفاجئة, للأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الإمارات,إلتقى خلالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان, فتحت التساؤلات على الأهداف والأبعاد.
فبعد يومين على هبوط ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الدوحة, كان إقلاع الأمير تميم إلى الإمارات.
الخلافات بين البلدين لا تزال راكدة في المنطقة المشتعلة.
فرغم إغلاق ملف المعتقلين القطريين في الإمارات والذي كان الأمير تميم يشترطه لزيارة الإمارات لا تزال مقاربة الملفات ساخنة, والخلافات حول السياسة الخارجية مستمرة.
إلا أنه وفي الملف المصري, والذي يعد نقطة الخلاف الأبرز, حدثت بعض التغيرات في الموقف الإماراتي من دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حيث تراجعت الإمارات عن دعمها الإقتصادي لمشروع العاصمة الجديدة, كما انتقد المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، السيسي، من داخل الإمارات.
هذه المتغيرات ضيقت فجوة الخلاف, إلا أن الخلافات حول الأزمة السورية والليبية واليمنية مستمرة.
وبين الخلافات تبرز العلاقة مع السعودية, إذ أن التغييرات بعد موت الملك عبد الله وصعود الملك سلمان كانت لمصلحة قطر, أما الإمارات فتشبثت بمقاطعة الدوحة، بل وسعت أبو ظبي إلى إعادة سياسة الرياض إلى مسارها السابق.
من المؤكد إذا أن الخلافات بين قطر والإمارات لا تزال جمرا تحت الرماد, وأن المنطقة المشتعلة فرضت تأطيرها.
أما ما وراء الزيارة فيتساءل المراقبون عن دور محمد بن سلمان وهبوطه المفاجئ في الدوحة, في ظل سعي بلاده إلى تقليص الخسائر على الجبهات المتعددة التي فتحتها.