الشورى السعودي: أعضاء في المجلس المعيّن.. وزارة الشؤون الإسلامية مقصّرة

السعودية / نبأ – أمام مجلس الشورى السعودي, وضعت حقيقة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

عضو المجلس المعيّن أمل الشامان, إنتقدت الوزارة التي كانت قد تمسكت في تقريرها السنوي المطروح على أعضاء المجلس بأنها حققت إنجازات في ملفي محاربة التطرف، وتجديد الخطاب الديني.

الشامان أبدت إستغاربها لإعتقاد الوزارة بقدرتها على إنجاز هذين الملفين. ملفّان لا يزالان قيد الدرس، ولم تعقد لهما سوى اجتماعات محدودة طبقاً لما ورد في التقرير.

واتهمت الشامان الوزارة بأنها تفتقر إلى إستراتيجية للأمن الفكري، إذ لم تقدّم سوى عدد بسيط من الدورات التدريبية عن الأمن الفكري، وفي منطقة جازان فقط.

واعتبرت الشامان أن تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف والغلو لا تدخل ضمن أولويات الوزارة بحسب ما جاء في تقريرها، الذي تشير فيه إلى عقدها اجتماعات تحضيرية وابتدائية في الشأن ذاته.

وتساءلت إن كانت هذه الإجتماعات لم تثمر أفعالا ملموسة لتحصين المجتمع من التطرف، فكيف ستواجه ظاهرة تجنيد الأطفال والشباب؟

ووصفت الشامان الوزارة بـالتقليدية، وأن تقريرها السنوي لا يعكس المهمات المتشعبة المطلوبة منها بشكلٍ مقنع، مثل استمرارها في إصدار المطبوعات في زمن النشر الإلكتروني.

نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السابق عضو الشورى أحمد الحكمي شدد على أنه ليس في تقرير وزارة الشؤون الإسلامية ما يثبت أنها حققت رسالتها في إنشاء المساجد ورعايتها والعناية بها وتعميرها.

نجح مجلس الشورى المعين في تسليط الضوء على فشل الجهة الرسمية الأولى, المسؤولة عن محاربة التطرف وتجديد الخطاب الديني، لتأتي الإدانة من فم المتهَم نفسه، إعتراف يكشف عن حجم وخطورة دور المؤسسة الدينية، التي يصر النظام السعودي على التحالف معها.