اليمن / نبأ – الحالة المعيشية الصّعبة التّي تعاني منها الأسر النازحة من محافظة صعدة – شمال اليمن ، جرّاء الفقر والجوع وانعدام أبسط مقوّمات العيش الى تفاقم.
خلف مشاهد الحرب، صور منسية لملامح حياة أخرى، ومأساة إنسانية فعلية يرزح النازحون تحت ظلها، دون أن يلتفت إليهم العالم.
عشرات الآلاف من اليمنيين نزحوا إلى الأرياف والمدن البعيدة هربا من جحيم المعارك، فبدت المدن الرئيسية التي كانت تشهد ازدحاما في الأيام الأخيرة، شبه خالية من البشر بشكل لافت، بيد أن الكثيرين منهم يعتزمون العودة إلى مدنهم لقضاء شهر رمضان، إلا أن مخاوف مازالت تراودهم من إخفاق الأمم المتحدة في فرض هدنة.
النازحون في الأرياف يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، فإضافة الى انعدام مياه الشرب النظيفة، تبرز مشكلة الإيواء بشكل لافت، خصوصا مع تدفق الهاربين من المعارك في المدن المشتعلة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت ارتفاع عدد النازحين في اليمن الى أكثرَ من مليون شخص منذ اواسط مارس الماضي كنتيجة للعدوان السعودي المتواصل على البلاد.
كما حذّر المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق من أن الأرقام تظهر أن أعداد النازحين مرشحة للزيادة كلما وصلنا إلى مناطقَ جديدة في اليمن.
تحذيرات المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الغذاء تبدو أنها لا تلقى آذاناً صاغية. أزمة يزيدها مأساوية، حلول شهر رمضان، في وقت ترفض فيه بعض القوى دعوات إلى الهدنة في هذا الشهر المبارك.