السعودية / نبأ – رفض كل هذه القيم والمبادئ..
بهذه الكلمات لخص مندوب السعودية نظرة بلاده إلى المناداة العالمية بحقوق الإنسان, بحجة أنها تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة فيصل بن طراد رفض خلال كلمته في افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان, ما اعتبره التدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة حماية واحترام حقوق الإنسان.
وجدد السفير المطالبة باحترام حق الدول والمجتمعات ومسؤوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها.
وتناسى طراد في كلمته تدخلات بلاده في شؤون البلدان المجاورة ومنها قمعها المباشر لمطالب الشعب البحريني, ومساعدتها الإرهاب ضد الشعب السوري.
وفيما بدا تبريرا لانتهاكات الحقوق في المملكة أشار طراد إلى أن السعودية سجلت على مدى الأعوام الماضية ارتفاعًا مضطردًا في مستوى النمو الاقتصادي الذي عمت فائدتها كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وفئات الشعب السعودي والمقيمين على أراضيها كافة.
ورأى أن المملكة قامت على أساس العدل والشورى والمساواة، وأن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة, متجاهلا تنفيذها مئة حكم إعدام في ستة أشهر وجلدها وسجنها للمواطنين بسبب آرائهم, بناءا على أوامر وزارة الداخلية.
وطالبت كلمة المملكة بوقف الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية, إلا أنها وضعت إنتهاكاتها بحق الشعب اليمني إستجابة لمطالبه.
أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إذا, عرّت كلمة السفير طراد نظرة المملكة إلى انتقادات ملفها الحقوقي, وأظهرت نيتها الإستمرار بالتستر وراء الشريعة لكمّ الأفواه.