إيران / نبأ – دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم السبت الى "الوقف الفوري" للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وانتقد بحدة الموقف الاميركي الذي اعتبره متفرجا على مقتل المدنيين الفلسطينيين.
وقال ظريف في مقابلة بثتها شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" واجريت الجمعة في فيينا على ان تبث كاملة الاحد "من المؤسف جدا ان يقتل هذا العدد من الناس. مئات الرجال والنساء والاطفال الابرياء يتعرضون لمجزرة والولايات المتحدة لا تحرك ساكنا".
وتابع وزير الخارجية "نعلم ان كل الاسلحة التي يستخدمها العدو الإسرائيلي لشن هجماتها على المدنيين في غزة أميركية، ومع ذلك لا نجد اي تحرك من قبل الولايات المتحدة لادانة هذا الامر او لاستخدام مجلس الامن لوضع حد" لأعمال العدوان العسكرية في غزة.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران تندد ايضا بحركة حماس قال ظريف "نحن لا ندين الاشخاص الذي يسعون لحماية انفسهم. نعتبر ان ما يجب ان يدينه المجتمع الدولي بقوة هو الاجراءات التي تعرض المدنيين للخطر في غزة وتضع قيودا على وصول الادوية والاغذية الى المدنيين، والذين يعملون على تجويع المدنيين في غزة".
وإستشهد اليوم 22 فلسطينيا في القصف الاسرائيلي المتواصل على غزة منذ الثلاثاء ليرتفع عدد الشهداء الى 127 غالبيتهم من المدنيين.
وتابع الوزير الايراني ان "الولايات المتحدة وبقية اعضاء مجلس الامن يتحملون المسؤولية الاخلاقية والقانونية لوضع حد لما يحصل ونأسف لانهم لم يتخذوا اي اجراء حتى الان".
واكد الرئيس الايراني حسن روحاني على ضرورة ان تستخدم كافة الدول الاسلامية ودول حركة عدم الانحياز، كل الطاقات الممكنة لوقف الهجمات العدوانية الاسرائيلية ضد قطاع غزة والحيلولة دون استمرار الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي مكالمة هاتفية اجراها روحاني مع كل من امير كويت الشيخ صباح الاحمد الصباح و الرئيس الاندونيسي مساء الجمعة، اعرب عن قلقه ازاء الهجوم الوحشي الذي يشنه الكيان الاسرائيلي على اهالي غزة ودعا الى اتخاذ خطوات عاجلة من قبل المنظمات الدولية وبلدان المنطقة لاسيما منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية لوقف العدوان على غزة.
واوضح روحاني في حواره الهاتفي مع امير الكويت، ان سبب هذا الاتصال الهاتفي هو شعوره بالقلق الشديد حيال الهجوم الوحشي الذي يشنه الكيان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال ، "اننا نشعر ان النساء والاطفال واهالي غزة العزل قد فرضت عليهم ظروف صعبة للغاية وان الحصار الذي يعانون منه قطع عنهم تماما جميع مايحتاجونه من المواد الغذائية والمستلزمات العلاجية.
ووصف روحاني مواقف امير الكويت حيال الشعب الفلسطيني بالايجابية واعتبرها تكتسب الاهمية بالنظر الى رئاسته الدورية للجامعة العربية.
وقال ، ان الحاجة تدعو الى اتخاذ خطوات عاجلة وجادة "واننا على استعداد للمشاركة في اي جهود للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار".
واعرب عن استعداد جمهورية ايران الاسلامية للمشاركة باي جهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وفتح سبل لايصال المساعدات الطبية والمواد الغذائية لسكان غزة.
كما أكد روحاني على ضرورة التكاتف والعمل على اطفاء النيران التي تأججت في المنطقة بصورة سريعة.
وشدد مرة اخرى على ايصال المساعدات الانسانية والعلاجية للجرحى والمتضررين في غزة ولفت الى انه الى جانب القضية الفلسطينية فان العراق وسوريا يشهدان ايضا زعزعة الامن وجرائم القتل.
واعرب روحاني عن استعداد ايران الكامل للتعاون وقال ، ان وزير الخارجية الايراني سيجري اتصالات حول هذا الموضوع بنظيره الكويتي حول هذا الموضوع.
من جهته وصف الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ، خلال الاتصال الهاتفي، الاوضاع الراهنة في فلسطين بالمؤلمة والمؤسفة للجميع وقال انه أبلغ وزير خارجيته باجراء اتصالات مع الجامعة العربية والامم المتحدة للبحث عن حل لهذه المشكلة ووقف اطلاق النار.
واضاف، "انني اطمئنكم ان شعورنا حيال القضية الفلسطينية هو ذات الشعور الذي يمتلكه الجميع".
ولفت الى انه تم اعداد شحنات من المساعدات الانسانية في الكويت لارسالها الى أهالي غزة وكذلك في بلدان مجلس التعاون.
ودعا القادة العرب الى مزيد من الاهتمام حيال موضوع غزة واعرب عن اسفه في ذات الوقت حيال الاوضاع المؤلمة وقتل الابرياء .
كما اعرب امير الكويت عن امله بارساء الامن في المنطقة والمزيد من الاهتمام الدولي بشؤونها.
الى ذلك وصف الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الاندونيسي، الظروف التي يمر بها قطاع غزة بالحساسة للغاية، مؤكدا ضرورة المشاركة الفاعلة للدول الاسلامية والدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز لوقف الكارثة التي يتعرض لها قطاع غزة وقال: يجب ان لا يشعر الكيان الاسرائيلي بان العالم يقف صامتا ومتفرجا امام جرائمه وممارساته اللاانسانية.
وبحث الرئيسان الايراني والاندونيسي في هذا الاتصال، الاوضاع الجارية في غزة، واكدا ضرورة التعاون الوثيق بين البلدين واستخدام كافة الطاقات المتاحة لوقف العنف والحرب ضد اهالي غزة.
واشار الرئيس روحاني الى الهجمات الوحشية ضد النساء والاطفال والاهالي العزل في قطاع غزة، داعيا كافة البلدان الاسلامية الى استخدام طاقاتها لوقف هذه الكارثة.
واكد ضرورة بذل الجهود الجماعية من قبل الدول الاسلامية لوقف العدوان والعمليات الاسرائيلية البربرية، معربا عن امله بوقف هذه الكارثة الكبرى من خلال تضافر جهود كافة الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز والبلدان الاسلامية.
ووصف الرئيس الايراني، اندونيسيا بالبلد القوي والصديق، مؤكدا رغبة طهران بالمزيد من تعزيز علاقاتها معها في كافة المجالات.
من جانبه اعلن الرئيس الاندونيسي "سوسيلو بامبانغ يودهويونو" خلال هذا الاتصال الهاتفي، تاييده لموقف الرئيس روحاني بشان الاوضاع المقلقة في غزة، داعيا لاتخاذ اجراءات بالتعاون معا لوقف العنف والحرب في غزة على وجه السرعة، معربا عن ثقته بقدرة الرئيس الايراني بصفته رئيسا لحركة عدم الانحياز لقيادة مثل هذا الاجراء في ظل التعاون بين دول المنطقة.
واعلن عن دعم بلاده لايران لاتخاذ اي اجراء في هذا الصدد والوحدة بين المسلمين.
وفي اتصال هاتفي اجراه لیل الجمعة مع رئیس الوزراء الترکي اکد رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان الکیان الصهیوني سیتلقي ردا علي جرائمه التي یرتکبها.
وقال روحاني ان الجرائم والظلم التي یرتکبها الکیان الصهیوني في قطاع غزة لا تطاق، منتقدا صمت مجلس الامن ازاء هذه الجرائم ومؤکدا ضرورة بذل الجهود من قبل امین عام منظمة الامم المتحدة في هذا الصدد.
واعرب روحاني عن قلقه البالغ ازاء تصعید الکیان الصهیوني جرائمه في قطاع غزة وقال:یجب ان نقوم بعمل حتى یعلم الکیان الصهیوني بان العالم الاسلامي وبلدان المنطقة تقف وراء الشعب الفلسطیني… هذا الکیان الذي یسفك الدماء یجب ان یعلم بانه سیتلقى الرد على الجرائم التي یرتکبها.
وقال: ان ارتکاب المجازر بالنساء والاطفال العزل في قطاع غزة امر لا یطاق ویتعارض مع کافة المبادئ الانسانیة والدولیة.
واشار الى المسؤولیة الکبیرة التي تقع على عاتق ایران وترکیا باعتبارهما بلدین اسلامیین کبیرین ومؤثرین في المنطقة معربا عن استعداد ایران لاستخدام کافة طاقاتها وطاقات حرکة عدم الانحیاز بتعاون انقرة في هذا الصدد.
اکد ضرورة التوصل الي طریق لوقف الهجمات الصهیونیة لتقدیم المساعدات الانسانیة لاهالي غزة سیما الطبیة منها منتقدا صمت منظمة الامم المتحدة ازاء جرائم الکیان الصهیوني في غزة.
من جانبه دعا رجب طیب اردوغان في الاتصال الى ضرورة اتحاد العالم الاسلامي وقال ان الظلم الذي یمارس ضد فلسطین لا یطاق وان ترکیا مستعدة لاقامة اي تعاون مشترك لوقف ذلك.
واضاف: بامکان ایران وترکیا في هذا المجال اعداد برنامج واقامة تعاون مشترك بینهما ومن الضروري استخدام کافة الطاقات والامکانیات في هذا الصدد، مطالبا امین عام منظمة الامم المتحدة باداء دور اکثر فاعلیة في هذا المجال.
(نبأ / أ ف ب / رويترز / العالم)