الكويت / نبأ – لم يمض على قضية الحكم على واحد وعشرين شخصا في الكويت اسبوعا واحدا حتى أعيد ملف المحاكمات والاعتقالات إلى الواجهة.
محكمة الجنايات في الكويت أصدرت حكما بسجن الناشطة الحقوقية رنا جاسم السعدون ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، بسبب كلمة ألقاها القيادي المعارض مسلم البراك في 2012، وقامت السعدون بإعادة نشر كلمة “كفى عبثا” على اليوتيوب، الكلمة التي سجن البراك بسببها لمدة سنتين.
السعدون المعروفة بنشاطها في مجال رصد انتهاكات حقوق الإنسان في الكويت كانت ضحية كلمة رأي حاولت من خلالها ان تبرز وجهة نظرها من خلال هذا الفيديو.. لكن سرعان ما تعرضت لقمع السلطات. سلطات تستعين ببعض مواد الدستور، وقانون الأمن الوطني، وغيرها من التشريعات لإسكات المُعارضة السياسية.
وكان أمن الدولة استدعى عدداً من المواطنين الكويتيين للتحقيق معهم بقضية أمن دولة بتهمة المساس بالذات الأميرية على خلفية ترديدهم خطاب البراك.
بالتوازي، أجلت محكمة الاستئناف الكويتية قضية سحب جنسية عائلة البرغش إلى جلسة الرابع من أكتوبر المقبل. وامتنعت الحكومة عن تزويد المحكمة بأسباب سحب الجنسية، فقررت محكمة الدرجة الأولى رد الجنسية إلى عائلة البرغش، واستأنفت الحكومة الحكم لاحقا.
بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحريات في الكويت تواصل تراجعها، وأشارت إلى أن الحكومة الكويتية تستهدف مؤسسات المجتمع المدني.
وانتقدت المنظمة، إلغاء جمعية الشفافية بالكويت، معتبرةً أن الإلغاء جاء في إطار حملة قمع حكومية تستهدف الانتقاد السلمي وحرية التعبير.
وطالبت المنظمة بخطوات جادة لتعزيز حرية التعبير وإقرار حق التجمع السلمي.