السعودية / نبأ – عام مضى على إعلان تنظيم داعش إقامة خلافته.
آلاف الشبان السعوديين انضموا الى التنظيم الارهابي الذي يتبنى العقيدة الوهابية التي قامت على اساسها الدولة السعودية.
ليس هناك رقم محدد لاعداد السعوديين المنضوين ضمن صفوف التنظيم الارهابي، لكن التقارير تؤكد أن السعوديين هم الأكثر استجابة للإنضمام إلى هذا التنظيم، فقد أظهرت إحصائيات أن عددهم داخله تخطّى السبعة آلاف.
وقد تزايدت أعداد المقاتلين الأجانب داخل داعش بعد نجاحه في احتلال الموصل والرقة ودير الزور الصيف الماضي، حيث تشير تقديرات إلى أن عدد الأجانب فاق الخمسة عشر ألف مقاتل جاءوا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ودول أوروبية عديدة.
وتؤكد معظم الإحصاءات الغربية على أن المقاتلين السعوديين هم الأكثر عددًا، وسبق لدراسة نشرتها مجلة لونغ وار، أن كشفت أنّ خمسة وستين بالمئة من الدواعش هم سعوديون، كما أن أربعة وأربعين بالمئة من قتلى التنظيم سعوديون أيضاً.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، لا يبدو غريباً أن تعلن وزارة الداخلية السعودية تلقّيها أكثر من ستين ألف بلاغا امنيا متعلقا بالارهاب، خلال شهر شعبان الماضي.
مصادر بالوزارة أفادت بأن البلاغات تركزت حول اشخاص اشتبه في تصرفاتهم وسلوكياتهم ما دعا مواطنين إلى الإبلاغ عنهم. كذلك فإن الكثير من هذه البلاغات هي من أسر تخشى من التحاق ابنائها بالجماعات الارهابية في سوريا والعراق وغيرها من مناطق الصراع.
وتقول المصادر ان الاسر تهدف من الابلاغ عن ابنائها منعهم من السفر وتشديد الرقابة عليهم من قبل السلطات الأمنية حتى لا يسافروا إلى مناطق الصراع، لكن هذا الاجراء اثبت فشله، اذ اكدت الاحداث خلال الاعوام الماضية ان معظم السعوديين الذين انتحروا مع داعش كانوا ممن وضعت اسماؤهم على قوائم الممنوعين من السفر.