السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "عكاظ" المحلية، ان الشاب "عبدالله"، الذي أقدم على قتل شقيقته داخل مقر عملها بجدة قبل أسبوعين، بإطلاق النار عليها، كشف عن تفاصيل الجريمة التي ارتكبها، بسبب رفضه زواج شقيقته من شخص تقدم لها، وصدر حكم من المحكمة بتزويجهما، لأنها ووالدها كانا موافقين على الشخص المتقدم لها.
وبحسب الصحيفة، نقل عبدالله تفاصيل الجريمة، متنكرا «في زي باكستاني».
وقال القاتل في اعترافاته امام هيئة التحقيق والادعاء العام «كنت بالجبيل حيث ادرس هندسة الآلات الدقيقية، وعلمت بصدور حكم من المحكمة بتزويج شقيقتي لشخص عربي الجنسية لا نرغب به، عندها توجهت الى مكة المكرمة واخذت عمرة ثم ذهبت الى المدينة المنورة بسيارتي ومكثت في منزل اسرتي اربعة ايام قبل ان اقرر التوجه الى جدة لمقابلة شقيقتي.
واضاف استطعت مقابلة شقيقتي عند مبنى دار الرعاية الاجتماعية وطلبت منها الرجوع عن رأيها ولكنها رفضت وقالت بأنها لا تعرفني، وبعد هذه المقابلة غادرت الموقع واتجهت إلى المدينة المنورة ومكثت فيها أربعة أيام تقريباً ثم عدت إلى جدة ليلة الحادثة، وتنكرت في زي باكستاني حتى لا اثير الشبهات وانتظرت بسيارتي وبحوزتي مسدس اشتريته بمبلغ 4500 ريال من احد الاشخاص في المدينة المنورة.
وذكر انه في صباح يوم الخميس كان في انتظار شقيقته جوار موقع عملها وعند وصولها مستقلة حافلة الرعاية الاجتماعية تبعها حتى دخلت المبنى ولحق بها في السلم وناداها باسمها لأن يتفاهم معها للمرة الأخيرة وان كان بالقوة «على حد قوله».
وقال كنت أنوي ان اقوم بقتلها اذا رفضت التفاهم معي وبمجرد ان رأتني حاولت الهرب والدخول الى الشركة التي تعمل بها فعرفت انها لن تتجاوب معي ولحقت بها وأطلقت عليها رصاصة واحدة اصابتها في ظهرها قبل دخولها الشركة، وبعد سقوطها اطلقت عليها اربع رصاصات اخرى كانت كافية لقتلها.واضاف بعد أن نفذت جريمتي غادرت الموقع ولم يشاهدني أحد وركبت سيارتي وغادرت جدة باتجاه المدينة المنورة وقبل وصولي إليها بمائتي كيلو متر تقريباً رميت السلاح في مكان لا أعلمه، ولم أقم بالاتصال على أحد أو إخباره بجريمة القتل وأغلقت هواتفي جميعها ومكثت في المدينة أتجول بين منزلنا الذي لا يوجد أحد فيه سواي وبين الحرم، بعد ذلك قررت تسليم نفسي واتصلت على عمي و«نسيبي» وأبلغتهم بمكاني في أول أيام شهر رمضان المبارك، وحضر ضباط البحث الجنائي وسلمت نفسي لهم.واكد «عبدالله» أن دافعه في قتل شقيقته هو صدور حكم قضائي بتزويجها، مشيراً الى عدم علم اي أحد من افراد اسرته بالجريمة نافياً علاقتهم بها قبل او بعد وقوعها مؤكداً تحمله كامل مسؤولية الجريمة التي نفذها بمحض إرادته.
وكان القاتل صادق على اعترافاته امام هيئة التحقيق والادعاء العام ومثل جريمته وتقرر احالته الى دائرة القصاص في المحكمة الجزئية، علماً بأنه يبلغ من العمر 23 عاماً وهو اعزب يدرس هندسة آلات دقيقة بالجبيل وأسرته تقطن بتبوك.