السعودية / نبأ – لا تكتفي مملكة القمع بزج المعارضين في السجون في الداخل.
من يستطيع الهرب والحصول على اللجوء السياسي في الخارج لن يسلم ايضا.
وثائق وزارة الخارجية التي سربها موقع ويكيليكس تكشف كيف تعمل السلطات على محاولة قمع المعارضين واسكاتهم وهم في الخارج.
وثيقة تعود إلى العام الفين واثني عشر، تظهر توجه رئيس الديوان الملكي الى رفع دعوة قضائية على صحيفة الغارديان البريطانية بسبب نشرها مقالا لسعد الفقيه بعنوان الجزيرة العربية تنتظر ثورتها.
لكن وزارة الخارجية ترد على الديوان وتنصحه بالعدول عن الفكرة لان القوانين البريطانية تعتبر نشر المقال يدخل ضمن حرية التعبير وترى ان رفع القضية يمنح الفقيه الذي تصفه بالمارق الزخم الاعلامي الذي يريده لذا تنصح بالعدول عن الامر.
برقية اخرى موجهة من الخارجية الى سفير المملكة في لندن محمد بن نواف تتحدث عن تكليف وزارة الداخلية بمتابعة موضوع المعارضين الذين وصفتهم بالمنشقين لان الداخلية اعلم بالموضوع ولديها معلومات اكثر عنه.
وتظهر وثيقة اخرى صنفت كسري وعاجل موجهة من وكيل الوزارة للعلاقات متعددة الاطراف الى نائب الوزير، كيف تضغط السعودية لمنع رفع اسم المعارض سعد الفقيه من قائمة عقوبات الامم المتحدة التي تسري على الاشخاص المرتبطين بتنظيم القاعدة.