سويسرا / نبأ – أخفقت في جنيف، ماذا عساها تنتج في مسقط. الوفود اليمنية الطائرة من مفاوضات إلى أخرى، ما زالت تبحث عن كوة في جدار العقبات التي تصر السعودية على وضعها في وجه الحوار اليمني اليمني.
المكونات اليمنية توزعت أطراف موسكو ومسقط، فبعد مغادرته جنيف، لم يعد وفد صنعاء الى اليمن، وفيما حل أعضاء حزب المؤتمر الشعبي ضيوفًا على العاصمة الروسية، تلبية لدعوة وزارة الخارجية، وصل وفد أنصار الله إلى مسقط لاستكمال المفاوضات التي كانت قد بدأت الشهر الماضي، مع وفد الحراك الجنوبي.
وفي الوقت الذي يترقب فيه اليمنيون هذه الحوارات على أنها محاولة لرأب الصدع الوطني، ينظر إليها مراقبون سياسيون على أنها انتقلت من أدبيات الشرعية وسلطة الأمر الواقع، إلى حوار شمالي جنوبي.
وتقوم المبادرة العمانية على نقطتين أساسيتين: أولاها إقناع طرفي النزاع بهدنة إنسانية مقابل انسحاب جماعة انصار الله من عدن وتسليمها إلى قيادات جنوبية غير موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
أما النقطة الثانية فتتمثل في استضافة مسقط جولات المفاوضات بمشاركة أممية وأوربية وأمريكية وضمانات دولية.
في سياق متصل أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مشاورات جنيف كانت خطوة أولى نحو إحياء عملية الانتقال السياسي، مشيرًا إلى أن هذا المسار لن يكون سهلا.
من جهته، عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيت، أعلن أن الحركة ترفض رفضًا قاطعًا أن يكون الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي طرفًا في الحوار أو الحل.
وأشار البخيت إلى أن هناك مسارين للمفاوضات بشأن اليمن: الأول في مسقط والثاني أممي، لافتًا إلى أن “مسار موسكو يخدم المسار في سلطنة عمان”.